وفي حديث خاص مع قناة العالم مساء الاثنين قال الشيخ صلاح العبيدي ان كتلة الاحرار في التحالف الوطني أالتي تضم نواب التيار الصدري تحفظت منذ البداية على زيارة نوري المالكي لواشنطن انطلاقا من ان الصدريين رافضون للاحتلال ولزيارة اي مسؤول اميركي رفيع العراق كما يرفضون قيام مسؤول عراقي كبير بزيارة اميركا لانها لا تخلو من الاملاءات الاميركية على الجانب العراقي .
واضاف ان لدى التيار الصدري ايضا تحفظات اجرائية على زيارة المالكي موضحا ان هذه الزيارة لو كانت بعد انهاء انسحاب القوات الاميركية لكانت زيارة مسؤول في دولة مستقلة فعلا، في حين انها تمت في وقت لا تزال فيه لقوات الاميركية موجودة في العراق وان انسجب معظمها .
وحول مادار في المؤتمر الصحفي عن الاوضاع في سوريا وامتناع المالكي من تأييد وجهة النظر الاميركية اشاد العبيدي بموقف المالكي معتبرا انه تحدث باسم المصلحة العراقية وعبر عن موقف اغلبية الشعب العراقي في هذا المجال، مضيفا اننا لا نريد للعراق ان يكون ورقة تخدم المصالح الاميركية في النزاع السوري.
واشار المتحث باسم مقتدى الصدر ان الحكومة العراقية قادرة في المرحلة القادمة على ادارة البلاد بشكل افضل من فترة الوجود الاميركي لان الملف الامني الذي يعد مفتاحا لملفات اخرى مهمة ومن بينها ملف الاعمار ، هذا الملف عندما يكون بيد الحكومة العراقية ستوضع له منظومة اقوى من الفترة السابقة التي كان يتم فيها الاتكال على الجانب الاميركي وبالتالي فان المسؤول الامني العراقي سواء كان ضابطا في الجيش او الشرطة او الاستخبارات سيعرف واجباته بشكل محدد ويسعى لتنفيذها وسيحاسب اذا ما قصر في ذلك لانه في هذه الحالة لن يستطيع التملص من المسؤولية والقائها على عاتق الاميركان .
وذكر العبيدي ان الرئيس الاميركي لم يكن واضحا عندما تحدث عما اسماه بالتزامات الادارة الاميركية تجاه العراق مشيرا الى الى ان الاتزام الاهم الذي يريده العراق هو الخروج من البند السابع الذي فرض على الشعب العراقي بعد حرب صدام على الكويت ، لكن الادارة الاميركية ما زالت تماطل في هذا الموضوع رغم انها قادرة على التدخل لدى مجلس الامن لرفع هذا البند عن العراق .
ورفض العبيدي ان يقتصر العراق على التعاون مع الولايات المتحدة لتأمين احتياجاته خاصة في مجال التسليح ، فالعراق حسب رأيه يجب ان ينفتح على العالم وينوع من مصادر سلاحه وكل مايحتاجه على جميع الاصعدة .
Ma.21:42.12