واوضح بن عرفة في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الرئيس الجديد هو مناضل حقوقي سياسي معروف وكان في عهد بن علي منفيا في فرنسا ’ اما رئيس الوزراء فهو الامين العام لحزب النهضة وهو سجين سياسي طوال فترة حكم بن علي ، فيما تقلد بن جعفر رئاسة المجلس الوطني وهو رئيس حزب معارض كان محاربا من قبل النظام السابق .
واشار بن عرفة الى ان التشكيلة الحالية للسلطات تضم كل اطراف المعارضة التونسية السابقة من اسلامية وليبرالية وقومية وبالتالي فان التنوع التونسي يتجسد في هذه التشكيلة تاركا ورائه نظام الحزب الواحد الذي خنق الحريات في تونس لعدة عقود .
واكد القيادي في حزب النهضة ان اعضاء التحالف الثلاثي لديهم رغبة حقيقية في التوافق مع جميع الاطراف المكونة للساحة السياسية في تونس واشراكها في ادارة البلاد .
واوضح بن عرفة ان حزب النهضة واثق من ان التحالف بينه وبين حزب المؤتمر سيثبت ويصمد امام كل التحديات التي تواجهه مضيفا ان التحالف بين النهضة والمؤتمر والتكتل ليس امرا جديدا وانما تمتد جذوره الى عهد النظام السابق من اجل التكاتف لمواجهة الاستبداد وترسيخ الديمقراطية ، وبعد انتصار الثورة استمر التعاون لتأسيس النظام الديمقراطي وترسيخ الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية في اطار التوافق الذي حكم مسيرة المعارضة طيلة فترة نضالها ضد الحكم الدكتاتوري .
واعتبر بن عرفة ان مسؤولية العهد الجديد كبيرة ولا يمكن لطرف ان يتحملها لوحده وبالتالي لابد من التعاون والتكاتف بين الجميع للاسراع في تحقيق اهداف الشعب التونسي الذي عانى كثيرا من الظلم في الفترات السابقة .
Ma.17:41.12