البند السابع وخلق والحصانة والسفارة على اجندة المالكي

البند السابع وخلق والحصانة والسفارة على اجندة المالكي
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-11/12/2011- اشار خبير عراقي الى ان تعهدات اميركا للعراق في اطار الاتفاقية الامنية وعلى رأسها اخراج العراق من تحت طائلة البند السابع لميثاق الامم المتحدة هي على رأس اجندة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة، مضيفا ان زمرة خلق والحصانة والسفارة ستكون ايضا على جدول اعمال المالكي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي منهل المرشدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: هناك استحقاقات كثيرة قادمة على العراق يحملها في جعبته رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته الى واشنطن ، اهمها هي الوعود التي بموجبها تم عقد الاتفاقية المبرمة بين العراق واميركا.

واضاف المرشدي ان اهم تلك العهود التي الزمت بها اميركا نفسها هي اخراج العراق من البند السابع لان بقاء العراق تحت طائلته يعني بقاء قوة ضغط كبيرة على هامش مهم من انفتاح الاقتصاد العراقي وامتلاك العراق سيادته وقراره.

وتابع: ان على اجندة المالكي ايضا التفاهم حول ما يريده الاميركان من حصانة لقواتهم التي يمكن ان تبقى في العراق والتي اجمعت على رفضها كل الكتل السياسية العراقية، في حين يصر الاميركان على ان يكون هناك اعلان من البرلمان العراقي بموافقته على منح المدربين والقوات الاميركية حصانة قضائية في العراق.

واعتبر المرشدي ان ضم السفارة الاميركية ما يقارب 16 الف عنصر حسب ما اعلن الاميركيون انفسهم امر لا مثيل له في العالم، ويضع الكثير من علامات الاستفهام، معتبرا ان تخصيص ميزانية تقدر بستة مليارات دولار للسفارة الاميركية في العراق يدل على ان هناك نشاطا استخباراتيا ولوجستيا سيكون من مهام هذه السفارة.

واشار الكاتب والمحلل السياسي العراقي منهل المرشدي الى ارتباط الكثير من الشخصيات السياسية العراقية بالسياسة الاميركية والبيت الابيض حيث يمكن استنتاج ذلك من تصريحاتهم بعد زياراتهم لواشنطن ، معتبرا ان مهام صعبة امام رئيس الوزراء المالكي في واشنطن.

ونوه المرشدي الى انه مع بدء العد التنازلي نحو موعد استكمال انسحاب القوات الاميركية من العراق بدأ العد التصاعدي لحدة التوتر والتصريحات بين الاطراف السياسية العراقية ومنها ما يتعلق بتواجد زمرة خلق في العراق ، معتبرا ان هناك انقساما بين الطيف السياسي حول بقاءها من عدمه.

واشار المرشدي الى تصاعد وتيرة الهجمات والعمليات المسلحة مع اقتراب موعد انسحاب الاحتلال، محذرا من محاولات بقايا البعث العودة الى الساحة بالتزامن مع اكتمال انسحاب الاحتلال، مشيرا الى انسحاب فتاح الشيخ من القائمة العراقية بعد ان اكد وجود اتصالات قوية بين بعض شخصيات مهمة داخل القائمة وقيادات البعث.

وشدد المرشدي على ان العراقيين مقبلون على مرحلة في غاية الصعوبة والتعقيد والاحراج، واعتبر انها تمثل مفترق طرق، خاصة وان الصراع بين القوى السياسية هو صراع وجود، حيث ان بعض الاطراف تبحث عن وجود مستقل لها وانزلقت الى منزلق الاقاليم، بغض النظر عن الثوابت والمصلحة الوطنية.
MKH-11-16:55