السلطات منعت حقوقيين من زيارة الشهيدة زهراء في المستشفي

السلطات منعت حقوقيين من زيارة الشهيدة زهراء في المستشفي
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

المنامة(العالم) 07/12/2011 ـ بين أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي البحرينية فاضل عباس أن السلطات البحرينية منعت الجمعيات السياسية ومندوبين عن الجمعيات الحقوقية من زيارة الشهيدة زهراء صالح في المستشفى مؤكداً أن سقوط الشهداء لن يتوقف في البحرين مادامت العقلية الأمنية مسيطرة على نظام الحكم.

وفي لقاء هاتفي مع قناة العالم الإخبارية الاربعاء قال فاضل عباس إن قضية زهراء صالح مازال يلفها الغموض؛ مضيفاً: ماهو معلوم لدينا أن سلطات الأمن قد منعت زيارة الجمعيات السياسية ومندوبين عن الجمعيات الحقوقية لزيارة زهراء صالح في المستشفى التي أتت للتعرف على حقيقة ما تم؛ لأن هناك ادعاء من قبل وزارة الداخلية بأن من أطلق الأسياخ على زهراء صالح في منطقة الديه هم المتظاهرون.

ووصف فاضل عباس هذا الكلام بأنه كلام إنشائي لايترتب عليه أي دليل؛ مؤكداً: بالإضافة إلى أن هناك فيديوهات توزع وأكدت الداخلية صحتها أيضاً تظهر استخدام قوات الأمن للأسياخ الحديدية وإلقاءها على المتظاهرين.

وبين أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي البحرينية أن وزارة الداخلية تريد بذلك أن تلقي بالمسؤولية على عاتق المتظاهرين، ولكنها بنفس الوقت تعترف بأنه تم استخدام الأسياخ الحديدية في أوقات أخري.

ولفت إلى أن: إقرار الداخلية في استخدام الأسياخ الحديدية ضد المتظاهرين يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون ويجب أن يفتح تحقيق في هذا الموضوع. مضيفاً أن موضوع الشهيدة زهراء صالح بذاته يحتاج إلى تحقيق مستقل خصوصاً أن الداخلية أخفت الموضوع وأخفت المصابة داخل المستشفى ومنعت زيارتها وقامت باعتقال الأخ ميرزا القطري من أعضاء جمعية الوفاق عندما أراد زيارة الشهيدة للتعرف على ما تم في منطقة الديه.

وقال أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي البحرينية: نعتقد بأن السلطة مازالت مستمرة بنهجها القمعي ونهج الخيار الأمني؛ ويبدو أن سقوط الشهداء لن يتوقف في البحرين مادامت العقلية الأمنية هي التي تسيطر على نظام الحكم الحالي.

وأشار إلى أن السلطة البحرينية قد حولت تقرير بسيوني والإنتهاكات التي أشار إليها التقرير إلى حبر على ورق حيث لايوجد تطبيق لأي شيء في هذا التقرير؛ وأضاف: كما أن اللجان التي شكلتها السلطة هي لذر الرماد في العيون وليس لها أي قيمة؛ وهذا معروف بالنسبة للنظام البحريني أنه إذا أراد أن يتهرب من شيء يشكل له لجان.

وبين لم تخرج أي لجنة في البحرين بنتائج؛ لأن بالأساس أشخاصا يعدون بالأصابع هم من يـحكمون بالبلد والسلطة والثروة ولا رأي لأي شخص آخر بما فيها المجالس المنتخبة الصورية.

وأكد: يجب محاكمة المسؤولين؛ وليس المقصود هنا ضباطاً صغاراً في مراكز السلطة وحسب؛ بل نتكلم عن المسؤولين الكبار ابتداءاً من قائد الجيش وصولاً إلى رئيس الوزراء إذ هم مسؤولون عما تمت من انتهاكات.

12/07          13:44              Fa