بروتوكول الجامعة العربية يمس بالسيادة السورية

بروتوكول الجامعة العربية يمس بالسيادة السورية
الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏05‏/12‏/2011 أكد الدبلوماسي السوري السابق تركي صقر أن البروتوكول الذي أرسلته الجامعة العربية الى سوريا لإرسال مراقبين اليها كان فيه ثغرات تمس بالسيادة الوطنية، وأجرت دمشق بعض التعديلات عليه ولم تتلق أي رد.

وقال صقر في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن دمشق تعاملت بإيجابية منذ البداية مع قرار الجامعة العربية إرسال مراقبين الى سوريا، ولكن البروتوكول الذي أرسل الى وزارة الخارجية السورية فيه ثغرات كثيرة ويمس بالسيادة الوطنية، فجرت بعض التعديلات وأرسلت الى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأضاف: لم تتلق الخارجية السورية أي جواب، وبدأت تعطى مهل الى سوريا وكأنها إنذارات، وعمليا، البروتوكول لم تتشاور به الجامعة مع سوريا، فكان من طرف واحد وكأنه عقد إذعان وهذا غير مقبول وفي جوانبه يمس السيادة الوطنية، ولذلك وقفت سوريا ضد تطبيق هذا البروتوكول بشكله الأحادي ووضعت وجهة نظرها حول بعض البنود.

وأشار صقر الى أن رئيس اللجنة الوزارية العربية الشيخ حمد بن جابر وزير الخارجية القطري يريد إملاء التهديدات والإنذارات والوعود والمهل وهو مستعجل للضغط على سوريا لخلفيات معروفة.

وأكد صقر أنه كان هناك رد سوري على البروتوكول وسوريا كانت مستعدة للتوقيع عليه بشرط أخذ ملاحظاتها بنظر الإعتبار، أما إذا تم رفض هذه الملاحظات فمن الصعب أن توقع سوريا على مثل هذا البروتوكول، كما أكد أن المسألة مرسومة في حال لم توقع سوريا وهو أن يدفعوا بالموضوع للأمم المتحدة وتدويل المسألة والتدخل العسكري، وهذا ينافي ميثاق الجامعة العربية الذي يمنع بموجبه التدخل لتغيير الحكم في الدول الأعضاء في هذه الجامعة.

وقال صقر إنن الجامعة العربية ليست كلها طرف ضد سوريا، ولكن رئيس اللجنة هو طرف أساسي ومحرض ويناصر طرف ضد أطراف أخرى، وسوريا تريد أن يكون المراقبين من الدول العربية بعكس ما تطلبه اللجنة بأن يكون المراقبون أجانب وهو ما لا تسمح به سوريا ولا تقبل بأن يتسلل أجانب إليها قد يحملون أجندة وغايات للتحريض ونقل صورة مشوهة عما يجري في الواقع.

AM – 04 – 22:46