قطر تقوم بدور وظيفي لاحتواء آثار الصحوة الاسلامية

قطر تقوم بدور وظيفي لاحتواء آثار الصحوة الاسلامية
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-30/11/2011- اتهم خبير لبناني قطر بمحاولة تنفيذ الاملاءات الغربية لاحتواء الصحوة الاسلامية في المنطقة، داعيا المعارضة في سوريا الى حوار حقيقي مع النظام من اجل الحفاظ على محور الممانعة في المنطقة.

وقال الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان تعاطي الجامعة والدول العربية مع الازمة السورية مختلف تماما مع تعاطيها مع كل الازمات السابقة، حيث يسجل غياب الجامعة عن كل الاحداث التي شهدتها المنطقة بدء من تونس ثم مصر مرورا بليبيا والبحرين الى اليمن ثم سوريا، متساءلا اين كانت مبادرات الجامعة عن كل تلك الساحات.

واضاف عبد الساتر ان من المعيب ان تستعمل الجامعة العربية مع عضو مؤسس وفاعل مثل سوريا لغة التهديد والانذار، معتبرا ان سوريا لم ترفض البروتوكول الخاص بلجنة المراقبين بل كان لديها بعض التعديلات والملاحظات التي ايدتها في ذلك بعض الدول العربية الاخرى مثل الجزائر.

وتابع: لكن رئيس الوزراء القطري رفض كل ذلك وانهي الاجتماع على عجل وكأن هناك امرا ما صدر من عاصمة غربية بجعل سوريا في حرج من امرها، مؤكدا انه لا احد يقلل من شأن الازمة الداخلية في سوريا.

ونوه عبد الساتر الى ان النظام وعلى رأسه الاسد اعترفوا بالازمة لكن عندما يكون هناك تدخل خارجي فان المرحلة ليست للمطالبة ببعض الحقوق الديمقراطية بل يجب حماية البلد من التدخلات الخارجية.

ودعا الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر المعارضة الوطنية في سوريا الى التعامل مع النظام والبدء بحوار حقيقي من اجل حل المشكلة ، مؤكدا ان ما تقوم به قطر هو دور وظيفي يخطط له في الغرب لاحتواء اثار الصحوة الاسلامية في المنطقة.

ووصف عبد الساتر الاعلام الرسمي السوري بالبدائي قياسا بما تعتمده وسائل العلام العربية من امكانيات لتوجيه الاحداث في سوريا، مشيرا الى ان الاعلام العربي يتستر على وجود عصابات مسلحة في سوريا تمارس العنف.

كما اشار الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر الى ان ابتعاد الدول العربية الرئيسة مثل مصر والسعودية عن الساحة الاقليمية ودورها الفاعل ، واعتبر ان تركيا تريد ان تملأ ذلك الفراغ في مواجهة محور ايران وسوريا الذي يعارض سياسسات محور الاعتدال الاميركي في المنطقة.
MKH-29-20:04