وسارت نساء صغار وكبار السن وقد ضعن شريطا لاصقا على افواههن لمدة ساعة الى مكتب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب ثم اجتمعن معه في وقت لاحق لبحث مطالبهن.
وضمت مجموعة النساء اللاتي كن يرتدين أوشحة وردية اللون ويحملن لافتات كتب عليها "لستم وحدكم"، امهاتا واطفالا صغارا وعددا صغيرا من الرجال وأحاطت بالمجموعة قوات امن لحراسة افرادها وهم يوزعون منشورات.
وقالت جليلة عريث احدى الناشطات في منظمة فينيكس غير الحكومية والتي نظمت المسيرة و مقرها طرابلس : "نحن كنساء ليبيات كنا نأمل منذ فترة طويلة ان يتحدث أحد نيابة عن اولئك الذين لا يمكنهم ان يتحدثوا بأنفسهم".
وأضافت: "كنا ننتظر اجراءات سريعة لاي نوع من الدعم الحكومي أو الرسمي وحتى الان لم نحصل على شيء سوى الصمت. المسيرة هي للدعوة من اجل اولئك الذين ليس لهم صوت".
وقالت الناشطة الليبية:"الناشطون الذين كانوا يحاولون جمع معلومات عن هذا الموضوع يقدرون عدد الحالات بنحو 8000 حالة" معتبرة ان العدد يمكن ان يرتفع بسبب عدد الحالات التي لم يتم الابلاغ عنها.
واشارت جليلة عريث الى وجود تقارير عن رجال تعرضوا للاغتصاب ايضا.
وسمح للمتظاهرات في وقت لاحق بدخول المجمع والانتظار للتحدث الى رئيس الوزراء بعد اول اجتماع لمجلس الوزراء منذ تشكيل حكومته الجديدة يوم الثلاثاء.
وقال منظمون انهم سلموا اليه رسالة تدعو الى توقيع أحكام أشد على الذين يرتكبون جرائم الاغتصاب وتقديم دعم مالي ولوجستي للمنظمات غير الحكومية لمساعدة الضحايا.
وقالت أميرة الشكري التي شاركت في تأسيس مؤسسة فينيكس :"قال رئيس الوزراء ان قضية ضحايا الاغتصاب من القضايا التي لها أولوية". وأضافت انه:" قال الكيب مطالبكم عقلانية وسيتم التعامل معها ووزيرة الشؤون الاجتماعية التي ستكون مسؤولة عن هذا وسيتاح لكن الاتصال بها عندما تبدأ مهامها."
وقال منظمون انه خرجت مسيرات متزامنة في مدن ليبية اخرى مثل بنغازي ومصراتة والزاوية بالاضافة الى تجمعات ليبيين مدينة مانشستر البريطانية. ولم يتضح على الفور كيف حضر كثيرون تلك المسيرات.
واعلن المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو هذا الشهر انه:" ربما يسعى الى توجيه اتهامات اضافية الى عبدالله السنوسي رئيس المخابرات في عهد القذافي وتوجيه الاتهام الى اخرين يشتبه في تورطهم في عمليات اغتصاب في ليبيا اثناء الصراع".
وقال مورينو اوكامبو انه اقترب من استكمال تحقيق في استخدام الاغتصاب من جانب قوات القذافي وهي تقاتل الانتفاضة التي استمرت ثمانية اشهر.
ووجهت بالفعل المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي اتهامات الى السنوسي بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى.
وبينما توجد مزاعم عن حوادث اغتصاب استخدمت كسلاح اثناء القتال فانه مازال من غير الواضح كيف انتشر العنف ضد النساء.
وفي مارس اذار اقتحمت ايمان العبيدي فندقا في طرابلس يعج بوسائل الاعلام الاجنبية وهي تلتمس المساعدة قائلة ان مجموعة من الميليشيا الموالية للقذافي اغتصبتها.