وافادت شبكة راصد الاخبارية الجمعة ان الشيخ الصفار قال: إن كلمة حانية من قيادة البلاد، ومعالجة سريعة لبعض المشكلات، واهتماما تنمويا جادا بالمنطقة وأبنائها، سيكون له اكبر الأثر في النفوس، ويساعد العقلاء والمصلحين في المجتمع على النجاح في دعوتهم للهدوء والوئام.
وأضاف " أما ترك العنان للتعبئة الطائفية، والدخول في معادلة ردود الأفعال، والاقتصار على المعالجة الأمنية، فإن ذلك هو ما يريده أعداء الوطن" ، متابعاً "ما يجب أن نحذر منه جميعا حكومة وشعبا، فالاضطرابات وانفلات الأمن ضرر على المواطنين وعلى الدولة، وخسارة للوطن".
وأكد على الانضباط في أوساط أفراد وأجهزة الأمن العاملة في المنطقة، بمنع حصول أي إساءة تستفز المواطنين، والاهم من ذلك عدم الاستجابة لما قد يواجههم من الاستفزاز في غمرة أجواء الانفعال والحماس.
وقال إن تفاقم هذا الأمر يصل إلى سفك الدماء، ومن المهم جدا التحقيق في الحوادث الدامية التي وقعت ومحاسبة المسؤولين عن وقوعها.
وجدد دعوته إلى شباب القطيف بعدم الانجرار على العنف بالقول "أتوجه إلى شبابنا الأعزاء للتأكيد على ما ورد في بيان علماء القطيف الصادر يوم أمس الخميس 28 و الحجة من الالتزام بالوسائل السلمية في التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق، وعدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف".
وتوجه الصفار مخاطبا الشباب بالقول "شبابنا الأعزاء.. إن الشعوب العربية تفاخر اليوم وفي موسم الربيع العربي بنهجها السلمي كما رأينا في تونس ومصر واليمن والبحرين، حيث لم يواجه الجمهور عنف السلطات بعنف مضاد. فاحذروا ايها الشباب الأعزاء أي دعوة باتجاه مظاهر العنف، ولا تُستدرجوا للعنف، ولا تسمحوا لمندسين ان يشوهوا حراككم بممارسات عنفية، وكونوا كما عهدناكم أبناء بررة لمدرسة أهل البيت".
وختم "ضعوا نصب أعينكم ما قاله أول شهيد حسيني وهو مسلم بن عقيل، الذي امتنع عن استخدام العنف ضد عبيد الله بن زياد وكانت الظروف مهيأة له مما تسمعونه في السيرة الحسينية، لكنه استحضر قول رسول الله : الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن".