وفي خضم أجواء التفاؤل الذي يخيم على العلاقات المغربية الجزائرية يبرز توافق اليوم على ضرورة وضع الخلافات السياسية بين البلدين جانبا و التعاون على المستوى الاقتصادي .
فغياب اتحاد اقتصادي مغاربي يمنع تطور أي تبادل تجاري كيفما كان نوعه مغاربيا، كما لا يسمح بتنقل الموارد البشرية، فالمنطقة المغاربية هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لا تعرف بناء إقليميا حيث التجارة المغاربية المغاربية ضئيلة جدا .
ومن حسنات الاندماج الاقتصادي المغاربي أنه ينظر إليه كوسيلة لربح المزيد على مستوى الاستقلال الاقتصادي و تنمية التبادل المشترك بامتيازات أكثر بين بلدان المنطقة .
وبالتالي من المتوقع أن يقلل من التبعية الاقتصادية لهذه البلدان و يوفر تسهيلات كبرى للتبادل التجاري دون المرور عبر عملات قوية .
ويطرح كبداية لهذا الاندماج الاقتصادي المغاربي، التخلي عن العملة الوطنية في سياق التعاملات المغاربية المغاربية , ووضع عملة موحدة .
ويكون دور هذه العملة تسهيل تبادل السلع والخدمات ورؤوس الأموال، وتنقل السياح المغاربيين، دون أن يؤثر على حق كل دولة في صك عملتها، بهدف أن ينتقل معدل المعاملات التجارية بين البلدان المغاربية من 2 بالمائة إلى 40 بالمائة وهو معدل المعاملات التجارية على الصعيد الدولي .