وطالب المتظاهرون في شعاراتهم بتنحي الرئيسِ صالح عن الحُكْمِ ومحاكمتِهِ على الجرائمِ التي ارتكبها بحقِ شعبِه، فيما دعا شباب الثورة الى تظاهرات مليونية اليوم الجمعة تعبيرا عن رفضهم لخطة دول مجلس التعاون.
ولم يفلح اتفاق الرياض في إيقاف نزيف الدم في صنعاء، حيث سقط 5 شهداء وأكثر من 35 جريحاً، حصيلة اعتداء جديد على المتظاهرين من قبل مسلحين موالين للنظام ، دماء تسيل قبل أن يجف حبر التوقيع على الاتفاق - الذي يري كثيرون - انه منح الرئيس صالحا الحصانة.
وقال القيادي في الثورة الشبابية اليمنية باسم الحكيمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : هناك مؤامرة سعودية اقليمية دولية باتجاه محاولة اجهاض الثورة اليمنية وتحويلها من من ثورة شبابية شعبية الى ازمة سياسية، مؤكدا ان هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل لان ارادة الشعوب وارادة الشباب لا تقهر.
الاعتداء وقع لدي خروج شباب الثورة في مسيرات بصنعاء وتعز وإب وصعدة تندد بتوقيع خطة مجلس التعاون، وتطالب بتنحي صالح ومحاكمته مع أعوانه، ولتؤكد ان الاحتجاجات الغاضبة والرافضة للتسوية مع النظام ستتواصل.
وساد الحال ذاته وبنفس مشاهده في حضرموت والحديدة وعدن والبيضاء ومناطق يمنية عدة.
وقالت الناشطة في ساحة التغيير بصنعاء عفراء الحبوري : نحن لسنا متحاورين بل نحن ثوار وسنظل على احتجاجنا وسنظل معتصمين في الساحات حتى تحقق جميع مطالبنا واهدافنا.
الاتفاق الموقع في الرياض لم يوقف كذلك أعمال عنف النظام في تعز، التي تعرض الكثير من أحيائها - بعد ساعات من التوقيع - لقصف واعتداءات متكررة، الامر الذي زادت من غضب شباب الثورة الذين هتفوا برحيل النظام وقادة اللقاء المشترك على حد سواء.
وقال شاب ثائر: ان من وقعوا الافاق في المملكة لا يعنونا ونحن رافضون لهم جميعا.
الى ذلك قال القيادي في اللقاء المشترك محمد الصبري: ان صالحا لم يوقع على اتفاق تنحيه ومغادرة اليمن الا بعد ان يكون قد زرع عددا من الالغام الكبيرة والهائلة التي ستواجه سواء الجانب السياسي او ميدان الثورة.
إذن، مرحلة ثورية جديدة تشهدها اليمن، يبدو فيها المشهد السياسي ضبابيا في ضوء التخوفات لقائمة لما يمكن أن تسير عليه الأمور خلال ما يسمى "الفترة الانتقالية".
MKH-24-22:30