وافاد موقع نهرين نت ان الخفاجي قال في البرنامج السياسي " الحديث المفتوح " في قناة الانوار الثانية العراقية: ان التيار السياسي الوهابي في الكويت بات الان جزءا لايتجزا من المشروع السعودي في المنطقة، وبذلك التحق بالتيار الوهابي الديني في الكويت والمنطقة الذي كان ولا زال يعتمد في مرجعيته الدينية على كبار رجال المذهب الوهابي في السعودية في جميع فتاواهم وتصريحاتهم ويعملون على تنفيذها وخاصة بما يتعلق بتكفير المسلمين".
واضاف الخفاجي: "ان تاكيد الاجهزة الامنية الكويتية المختصة على ان 75 شخصا من حملة جنسية دولة عربية في الخليج الفارسي شاركوا في عملية اقتحام مبنى السفارة وشاركوا في التظاهرات التي هتفت بسقوط الحكومة بالاضافة الى وجود 25 عربيا من جنسيات مختلفة بين صفوفهم، دليل على استقواء ما يعرفون بنواب "التأزيم" في الكويت واغلبهم من الزعماء السياسيين للتيار الوهابي المتشدد، بالخارج وتحديدا بالسعودية لتنفيذ مشورع خطابها السياسي التحريض ضد الحكومة، والعمل على اسقاط حكومة الشيخ ناصر المحمد".
واكد الخفاجي ان السعودية التي طالما نظرت الى الكويت باعتبارها "حديقة خلفية" لها، تمر حاليا في ظروف سياسية حساسة في ظل مناخات الربيع العربية الذي يهدد وجودها ، وترى في رفض الكويت ، الانضواء تحت عباءاتها السياسية والامنية بعدما امست البحرين "محافظة سعودية" يحكمها الشيخ حمد بن عيسى صوريا ، وبعد توصل السعوديين مع القطريين الى تفاهمات مشتركة بشان تنفيذهما للمشروع السياسي الاميركي الاوروبي في المنطقة، ووجدود موافقة اماراتية على هذا الدور لمجلس التعاون في منطقة الخليج الفارسي وفي بقية المنطقة العربية باستثناء سلطنة عمان التي تسعى ان لا تتورط كثيرا بتفاصيل هذا المشروع".
ونوه الخفاجي الى "ان التيار الوهابي السياسي في الكويت فشل في فرض اجندة السياسة السعودية على الحكومة الكويتية، وزاد في شراسة موقف هذا التيار عندما فشل في اجبار الحكومة على ارسال قوات الى البحرين مع قوات درع الجزيرة، وهو ساع الى مزيد من التصعيد ومشروعه لمن يقف عند حدود اسقاط حكومة الشيخ ناصر المحمد، بل المشروع يطال اعلان العصيان لامير الكويت متجاوزا كل الخطوط الحمراء التي اقرها الدستور الكويتي، وهدفهم تحويل الكويت الى محافظة تابعة للسعودية وانضمامها لها كما اعلن ذلك وبصراحة النائب وليد الطباطبائي احد رموز التيار الوهابي السايسي واحد ابرز كتلة "نواب التازيم" في مجلس الامة الكويتي.