في خطبته في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في أكتوبر تشرين الأول الماضي لم يتردد الشيخ الحذيفي من مهاجمة الشيعة وعقائدهم المقدسة في المملكة العربية السعودية ولا سيما في تحركاتهم الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح في منطقة العوامية . وبعد أن هاجم الحذيفي عقائد الشيعة دعا علماء المسلمين للتحرك لوقف هذه الاحتجاجات .
هذا التحريض جاء بعد قمع السلطات السعودية للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح في العوامية والتي شهدت إطلاق نار من رجال الأمن على المتظاهرين السلميين .
وقد ساهم بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية اتهم فيه المحتجين المطالبين بالإصلاح في العوامية بالعمالة للخارج في تعزيز الفتنة المذهبية والتحريض عليها
بعد هذا حذر عدد من رجال الدين الشيعة السعوديون من التجييش الطائفي والمذهبي الذي تمارسه وسائل اعلام في المملكة، مستهجنين الحملة التي يشنها البعض على طائفتهم.
وقال الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف ان التجييش الطائفي والتسعير المذهبي يؤدي إلى إثارة الفتن بين المسلمين، والانشغال بقضايا هامشية بدلاً من الاهتمام بصناعة التقدم العلمي والحضاري.
واستهجن الحملة على الشيعة وعلى تاريخهم ومعتقداتهم وأفكارهم من قبل البعض.
وردا على بيان الداخلية السعودية أكد اليوسف ان ولاء الشيعة كان "دائماً وأبداً لأوطانهم، فالشيعة في كل بلد، وفي كل مجتمع، وفي كل دولة؛ ولاؤهم لوطنهم ومجتمعهم ودولتهم، وليس لديهم أي مشروع خاص بهم، وإنما هم جزء من النسيج الوطني لمجتمعهم “.
من جانبه استنكر الشيخ عبد الكريم الحبيل التجييش الإعلامي ضد المواطنين الشيعة على خلفية احداث العوامية الأخيرة مشيرا إلى انه يحدث فتنة في البلاد ويفصل بين أبناء المجتمع الواحد .
استغرب موقف وسائل الاعلام و كأن الخطباء والكتاب اللذين استغلوا حادثة العوامية كانوا يتحينون الفرصة للنيل من الطائفة الشيعية لا سيما شيعة المملكة .
وأسف الشيخ الحبيل لما صدر من إساءة للطائفة الشيعية من كبار العلماء في البلاد بمن فيهم إمام الحرم النبوي الشيخ علي الحذيفي ، مؤكدا ان صدور تلك الإساءة من كبار الشخصيات ومن أئمة الحرمين يعد مصيبة كبرى .
وحذر السيد هاشم الشخص من انه اليوم تُحاكُ الفتن والمؤامرات ضد المسلمين ويراد لهم الوقيعة فيما بينهم وذلك بالتلفظ بعبارات استفزازية او عبر إثارات الصحف والفضائيات التي تصب الزيت على النار .
مؤكدا إن لم يتحل المسلمين باليقظة والحذر بحسب قوله فإن هذه الإثارات والفتن ستضر بالجميع وسوف تخدم العدو امريكا والغرب فقط .
ومن جهته حذر الشيخ فيصل العوامي من أساليب التضليل والتلبيس في عالم السياسة والتي تعمل على توجيه الناس والرأي العام لتمرير بعض الأهداف والأغراض الخاصة وذلك من خلال الإعلام ووسائل الإتصال.
يقول العارفون إن التحريض المنظم على الفتنة المذهبية سمة الضعيف الذي لا يقوى على مواجهة المطالبة بالحقوق والمساواة ورفع التمييز . والسؤال لمصلحة من هذا التجييش المذهبي الذي لا يخدم إلا أعداء المسلمين .