الشعب والاصدقاء يعون حقيقة ما يدبر لسوريا

الشعب والاصدقاء يعون حقيقة ما يدبر لسوريا
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-20/11/2011- اعتبر خبير سوري ان استجابة دمشق السريعة للمبادرة العربية لحل الازمة في سوريا اربكت المخطط العربي الغربي لتدويل الازمة السورية والتدخل العسكري فيها، مؤكدا ان الشعب واصدقاء سوريا عبر العالم يعون حقيقة ما يدبر لسوريا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري ملاذ مقداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: منذ بداية الازمة كان هناك حراك يراد ان يقدم على انه سلمي لكن ومنذ الايام الاولى بدا ان وراء هذا الحراك حركة عسكرية واضحة من خلال مخطط على مستوى القطر ومن خلال المعابر الحدودية العديدة من الجنوب والشمال والغرب.

واضاف مقداد ان حديث القيادة السورية عن حل الازمة يتوجه مباشرة للاداة الاساسية التي تفعل فعلها اليوم في سوريا متمثلة في العصابات والقتلة الذين يمارسون هذه العملية من اجل القضاء على اي بادرة من بوادر حل الازمة.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد اكد خلال مقابلة صحفية ان الضغط لتركيع دمشق سيستمر لكنها لن تَرضخ امام اي تدخل عسكري دولي، معتبرا ان المهلة التي اعطتها الجامعة العربية لبلاده ترمي لايجاد ذريعة لتدخل عسكري غربي.

واكد الكاتب والمحلل السياسي السوري ملاذ مقداد ان سوريا توجهت مباشرة لحل الازمة من خلال الاقرار بضرورة الجلوس جميعا على طاولة الحوار الوطني الامر الذي لقي استجابة واسعة، ما اربك اصحاب المخطط والغرف السوداء والحملة العالمية المغرضة الاعلامية التي تقودها محطات عربية بقيادة الولايات المتحدة.

واتهم مقداد تلك الاطراف بانها دخلت على خط الازمة من اجل تدويلها عبر افتعال اقتتال داخلي تحت تسميات عديدة، مشيرا الى ان اعداء سوريا كانوا يرفضون الاعتراف بوجود مسلحين لكنهم يعترفون اليوم بذلك.

وشدد على ان تصريحات القيادة السورية تحمل رسالة للجميع بان الجامعة العربية اصبحت معبرا لتدويل الازمة وفتح ثغرة للسيناريو الليبي في سوريا بادوات عربية وغربية، مشيرا الى ان الشعب السوري نزل الى الساحات رفضا للقرارات الجائرة للجامعة العربية والمطالبة بانهاء التدخل في الشأن الداخلي لسوريا.

وشدد مقداد على ان الجامعة العربية لم تقدم منذ التأسيس اي حل لاية قضية عربية بل انها تحولت الى طور جديد بالتآمر على القضايا الاساسية من اجل تصفية القضية الفلسطينية.

واكد الكاتب والمحلل السياسي السوري ملاذ مقداد مراهنة سوريا اليوم على الداخل والالتفاف الشعبي اولا وكذلك على الاصدقاء والمجتمع الدولي الذي يتلمس الواقع في سوريا ويرفض الحملة الجائرة عليها ويعي ان هناك مخططا غربيا مرسوما لها، منتقدا من يسد آذانه ويريد الاستمرار في المخطط والمؤامرة.
MKH-20-10:51