مجلس الأمن يتسلم تقرير الطلب الفلسطيني

مجلس الأمن يتسلم تقرير الطلب الفلسطيني
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

نيويورك (العالم) 12/11/2011 ـ تسلم مجلس الأمن الدولي تقرير اللجنة المختصة حول طلب السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين. وفيما جددت واشنطن رفضها للمسعى الفلسطيني نفى رئيس السلطة محمود عباس الأنباء التي تحدثت عن اعتزامه حل السلطة في حال عدم الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

هذا وكان الكل يعلم النتيجة لكن لم يكن بد أمام السلطة الفلسطينية من المرور ببوابة مجلس الأمن الدولي. فالأميركيون قالوها علنا إنهم سيعارضون عضوية فلسطين في الأمم المتحدة حتى لو نال الفلسطينيون 14 صوتا.

ولن يحتاج البيت الأبيض لاستخدام الفيتو، فالضغوط الأميركية ــ الأوروبية حالت دون حصول الفلسطينيين على تأييد 9 أصوات ضرورية في المجلس. وخرج تقرير لجنة العضوية متحدثا عن أصوات ناقصة.

ولم يتطرق رئيس مجلس الأمن الدولي خوزيه فيليبه مورايس كابرال إلى الخطوات المقبلة في لقاءه لصحافيين بمقر الأمم المتحدة مكتفياً بالقول إنه لن يدخل في التفاصيل: فالتقرير أرسل لأعضاء مجلس الأمن؛ والمجلس سيدرسه ويحدد الخطوات المقبلة.

ورغم أن التقرير بقي سريا، لكن مضمونه كان معروفا. حيث قال مندوب فلسطين المراقب لدى الأمم المتحدة رياض منصور: نعرف في التقرير أن هناك طرفاً أعرب منذ البداية عن معارضته على الطلب الفلسطيني وسيعطله لأنه يملك الفيتو.

و لم تخف الولايات المتحدة موقفها المتشدد وسط ضغوط تمارسها على المستوى الدبلوماسي في الأمم المتحدة، وأخرى على الأرض ببناء المستوطنات وحجز الضرائب الفلسطينية.

حيث قالت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس أن: على الفلسطينيين تحديد مسارهم وسننتظر لنراها. مؤكدة أن: الولايات المتحدة جعلت مواقفها واضحة للغاية سواء مباشرة للفلسطينيين أم للمجتمع الدولي من خلال أعضاء مجلس الأمن.

و تتوقف الخطوة المقبلة على قرار قد يقدمه الطرف الفلسطيني عبر ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن للتصويت على طلب العضوية أو الانتقال إلى الجمعية العامة لنيل عضوية دولة مراقبة. عضوية ممكنة بفضل إعتراف ثلثا الأعضاء بفلسطين كدولة. لذا يعقد الوفد الفلسطيني إجتماعات مع الكتل المختلفة من أجل بلورة الخيار النهائي.

و كشفت هذه الجولة في مجلس الأمن الدولي بجلاء كيف أن الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي يمنعون قيام دولة فلسطينية، بالرغم من الخطاب المعلن الذي يتحدث عن خيار الدولتين.

 

15:11           11/12/            Fa