وقال الدبلوماسي الاميركي السابق ديفيد بولوك في تصريح خاص لقناة العالم الخبارية الخميس: ان الهدف من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو تغيير سياسات ايران وانهاء البرنامج النووي العسكري في ايران وليس الهدف هو تغيير النظام في طهران.
واضاف بولوك ان اعتبار روسيا التقرير محاولة لتغيير النظام في ايران يأتي من منطلق القلق الذي شكله لديها من التجربة الليبية وقرارات مجلس الامن ضد نظام القذافي، حيث كان القرار هو حماية الشعب الليبي لكنه تحول الى اسقاط النظام في طرابلس.
واشار الى ان روسيا صوتت لصالح فرض العقوبات على ايران من قبل، لكن موقف موسكو تغير الان بسبب التجربة الليبية، معتبرا ان تغيير النظام في اي مكان هو مسؤولية الشعب في ذلك البلد.
وتابع بولوك: ليس هناك من خطة اومؤامرة اوبرامج اميركي لتغيير النظام في ايران، والهدف الاميركي والاوروبي وهدف الامم المتحدة من هذا التقرير هو تغيير السياسة الايرانية التي تسعى الى برنامج نووي عسكري.
واشار الى ان هناك العديد من الدول تملك اسلحة نووية لكن الفرق بينها وبين ايران هو ان جيران ايران يعارضون برنامجها العسكري سواء من العالم العربي او جيرانها في الشمال.
ونوه بولوك الى رفض روسيا والصين لفرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير، متوقعا ان تكون العقوبات الجديدة من جانب الدول التي تعارض البرنامج النووي الايراني تفاديا للرفض الروسي والصيني.
واوضح الدبلوماسي الاميركي السابق ديفيد بولوك ان العقوبات ستكون اقتصادية بالدرجة الاولى ويمكن ان تكون سياسية ايضا، مثل منع زيارات الدبلوماسيين والمسؤولين الايرانيين لعواصم غربية واسيوية، بالاضافة الى عقوبات امنية.
ونفى بولوك ان تكون العقوبات غير مجدية على ايران واعتبر انها تشكل ضغطا اقتصاديا على ايران، واعترف بان الشعب الايراني هو من سيكون ضحية هذه العقوبات وتبعاتها، مثل تجميد التنمية الاقتصادية، مشيرا الى ان الشعب الايراني هو من يرفض البرنامج النووي العسكري.
وانتقد موقف روسيا الغامض من البرنامج النووي الايراني واشار الى تصويت روسيا لصالح اربع قرارات دولية بفرض عقوبات على ايران في مجلس الامن، في وقت تدعي انها تعارض ذلك.
ورفض بولوك ادعاءات وسائل الاعلام الاسرائيلية بان كيان الاحتلال شارك في صياغة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان موفدين اميركيين سيصلون الى اسرائيل للتنسيق حول العقوبات التي سيتم فرضها على ايران واعتبر ذلك دعاية لا يمكن تصديقها.
واوضح الدبلوماسي الاميركي السابق ديفيد بولوك ان تقرير الوكالة اشار الى مشاركة 10 دول في العالم في صياغة التقرير، دون ان يشير التقرير الى اسماء هذه الدول، مؤكدا ان هناك اجماعا في العالم على الطبيعة العسكرية للبرنامج النووي الايراني والالتزام بانهاءه.
واشار بولوك الى امكانية ان يكون هناك ربط بين الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة وصدور التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولهجته الشديدة ازاء ايران.
MKH-10-21:37