واشنطن تحاول حرف الانظار عن ازماتها

واشنطن تحاول حرف الانظار عن ازماتها
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) 8/11/2011 – قال نائب رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الايراني اسماعيل كوثري ان اميركا والكيان الصهيوني منزعجان وهما يشاهدان الدول الاسلامية في منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهي تخرج من تحت نفوذ قوى الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية .

واضاف كوثري في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الولايات المتحدة تمر بمرحلة صعبة ليس لفشلها على الصعيد الخارجي وهزيمتها في العراق وافغانستان بل بسبب الاحتجاجات الداخلية ايضا وتواصل تظاهرات الاميركيين ضد وول ستريت وهيمنة الشركات الاحتكارية على الاقتصاد وانتشار الفقر والبطالة .

واعتبر كوثري ان هذا الوضع دفع واشنطن الى الالتفاف على ازماتها الداخلية من خلال توجيه الانظار الى الخارج ، ومن هنا كثفت حملتها الاعلامية ضد ايران واطلقت المزيد من التهم الجاهزة لها وبدأت بتحشيد الاطراف الاخرى للوقوف الى صفها .

واضاف كوثري: في هذا الاطار مارست واشنطن ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاصدار تقرير يدعم التهم الاميركية والصهيونية لايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي ، اضافة الى اتهام طهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن ، ناهيك عن التقارير الاخرى بانتهاك حقوق الانسان وما الى ذلك من السيناريوهات المفبركة التي يراد من ورائها تأليب الرأي العام العالمي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ، موكدا ان هذه الاساليب منيت بالفشل في ظل يقظة الشعوب التي خبرت المخططات الاستكبارية التي لا هم لها الا تكريس الهيمنة الاستعمارية وحماية الكيان الصهيوني.

وحول موقف ايران بعد صدور التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال نائب رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان ايران ستطالب كل من يتهمها بتقديم الادلة والوثائق على ما يقول، مذكرا بان طهران لم ولن تسعى لامتلاك السلاح النووي بل ان قائد الثورة اية الله السيد علي خامنئي قد حرم شرعا انتاج او امتلاك مثل هذا السلاح .

واضاف: ان الولايات المتحدة والوكالة الدولية ولجان التفتيش لم تقدم دليلا واحدا على ان مشروع ايران النووي السلمي يتضمن نشاطات عسكرية .

وندد كوثري بالتهديدات الصهيونية في ضرب ايران وقال: ان ما صرح به المسؤولون الصهاينة مجرد كلام للاستهلاك الاعلامي وحرف الانظار عن ازماتهم وما يواجهونه من احتجاجات داخلية بسبب تدهور الوضع الاقتصادي .

Ma-19:39-7