ايران ترد رسميا على كي مون بشأن مؤامرة أميركا

ايران ترد رسميا على كي مون بشأن مؤامرة أميركا
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

فندت الجمهورية الاسلامية الايرانية في رسالة جاءت ردا على رسالة 14 اكتوبر تشرين الثاني الموجهة من قبل الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والتي اشار فيها الى مزاعم ممثل اميركا في المنظمة الدولية، فندت مزاعم تورط اي مسؤول أو مؤسسة تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية في مزاعم عملية الاغتيال المفترضة للسفير السعودي.

وجاء في هذه الرسالة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها من ضحايا الارهاب الدولي والحكومي تدين الارهاب بكافة اشكاله.

واضافت الرسالة: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى نفسها ملزمة بميثاق 1973 المرتبط بمنع ارتكاب الجرائم ضد الاشخاص ذوي الحصانة الدولية بما فيهم المسؤولين السياسيين، وبناء عليه وبمجرد الاطلاع بشأن احتمال تواجد احد المتهمين الضالعين بالمؤامرة المزعومة في ايران، بادرت قوى الامن الداخلي وعبر الشرطة الدولية، للقيام بالتحقيقات اللازمة.

واشارت الرسالة الموجهة لبان كي مون الى ان نتائج التحقيقات كشفت ان الشخص المدعى عليه من قبل المسؤولين الاميركان، هو من اعضاء زمرة المنافقين مؤكدة: بذلك يتبين ان ادعاءات اميركا حول تورط مسؤولين ايرانيين في المؤامرة المزعومة، لا اساس لها من الحقيقة ولا توجد وثيقة معتبرة تثبت صلة المتهم أو تهمة المؤامرة بالجهات الرسمية في الجمهورية الاسلامية بما فيها فيلق القدس.

واضافت الرسالة: من هذا المنطلق فان توجيه التهمة للجمهورية الاسلامية الايرانية بناء على بضعة اتصالات هاتفية مشكوكة أو نقل اموال، انما يثير السخرية ويشير الى خواء هذه الادعاءات، ليس الا.

وجاء في جانب آخر من هذه الرسالة التي تم تسليمها من قبل ممثلية ايران لدى المنظمة الدولية الى الامين العام للامم المتحدة: إن اميركا تسرعت هذه المرة أيضاً من خلال تلفيق سيناريو ساخر بهدف ممارسة الضغط على ايران ومتابعة مشروع (ايران فوبيا). واكدت الرسالة: الغريب ان المسؤولين الاميركيين يتهمون ايران تأسيسا على مزاعم شخص لم يمثل حتى الان (تتمة المنشور ص 1)

امام محكمة صالحة ومحايدة، وباعتراف وسائل الاعلام الاميركية نفسها رفض الاتهامات الموجهة اليه في جلسة المحكمة المؤرخة 24 اكتوبر 2011.

ورات الجمهورية الاسلامية الايرانية في رسالتها ان وجود مثل هذه التناقضات وتوجيه الاتهامات من قبل الاميركيين انما يدل على المنحى العدائي للإدارة الاميركية مذكرة الامين العام للامم المتحدة بالقول: إن الحكومة الاميركية التي واكبت موضوع محاولة الاغتيال بموجة من الدعاية الاعلامية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية مقصرة في القيام بالتزاماتها بناء على المادة 4 من ميثاق 1973.

واضافت الرسالة: طبعا هذه ليست المرة الاولى التي يصدر من اميركا مثل هذا التصرف، بل ان سياسة اميركا تجاه ايران والدول المستقلة كانت مصحوبة دوما بالاتهامات الواهية.

ودعت طهران في رسالتها المنظمة والدول الاعضاء فيها الى التحلي بالوعي، وحذرت من تبعات الدعايات المبنية على اساس المزاعم الواهية والمعلومات المزيفة والملفقة، مصرحة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر اجراءات الإدارة الاميركية بمثابة تهديد للسلام والامن العالميين.

وفي الختام، طلبت ممثلية ايران من الامين العام للامم المتحدة، تسجيل رسالتها رسميا ونشرها بين اعضاء المنظمة.