جهود واشنطن ضد ايران وفيلق القدس

جهود واشنطن ضد ايران وفيلق القدس
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

لليوم الثاني على التوالي نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مقالةً لماثيو ليفيت يتناول فيها جهود واشنطن لمحاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران، مستفيدةً من اتهام الولايات المتحدة إيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.

المقالة حملت عنوان "الحضور الإيراني المتنامي في المنطقة يشكل تهديداً"، ونشرها الكاتب أيضاً في صحيفة "ميامي هيرالد"، واستهلها بالقول إنه "على الرغم من أنها كانت مواربة، فإن المسؤولين الأميركيين مقتنعون بأن المؤامرة التي كُشف عنها في الآونة الأخيرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، كانت من صنع فيلق القدس المتبجّح، وهو فرع العمليات الخاصة التابع للحرس الثوري الإيراني".

ويرى الكاتب أيضاً أنه "في الوقت الذي يدرس فيه صانعو السياسات أفضل السبل للرد على السلوك الإيراني الخطير على نحو متزايد، ينبغي أن ينظروا أولاً إلى باحتنا الخلفية جنوبي الحدود".

ويشير الكاتب إلى أن التخطيط لقتل السفير السعودي في واشنطن يستدعي رداً بالتأكيد في سياق ما يعتبره مكافحة رعاية الدولة الإيرانية للإرهاب، معتبراً أن "خطوة واحدة تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها يمكنها أن توجه رسالة قوية إلى طهران، وسيكون لها في الوقت نفسه تأثير ملموس على أمن الولايات المتحدة، وذلك من خلال الضغط على الحلفاء لتقييد حجم البعثات الإيرانية إلى الحد الأدنى المطلوب لسير العمل الرسمي. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، وسّعت إيران كثيراً وجودها في أميركا الجنوبية والوسطى، وفتحت بعثات جديدة ووظفت فيها أشخاصاً يفوق عددهم بكثير ما هو مطلوب للقيام بمهمات دبلوماسية عادية".

وينتهي الكاتب بالتحريض ضد إيران فيرى أن "الآن هو الوقت المناسب للولايات المتحدة كي تحشد الحلفاء من أجل الضغط جماعياً على أصدقائنا جنوبيّ الحدود، كي تقيّد بشدة حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى المطلوب لسير العمل الرسمي. ومثل هذا العمل ليس فقط رداً مناسباً على تجاهل إيران الواضح لاتفاقية فيينا وما تنص عليه من حماية للدبلوماسيين الدوليين، بل سيكون لذلك أيضاً تأثير مباشر على الأمن الأميركي والإقليمي".   

أما سعيد كمالي دهقان فقد كتب مقالاً في الغارديان بعنوان "إيران تطلب اعتذاراً من الولايات المتحدة بخصوص مؤامرة اغتيال السفير السعودي"، مشيراً فيها إلى أن مزاعم واشنطن بحق الجمهورية الإسلامية قوبلت بالتشكيك سواء من المتعاطفين مع النظام الإيراني أو المعارضين له، فيما تصرّ واشنطن على مزاعمها وتحشد الأوروبيين من أجل فرض عقوبات أشد ضد إيران رداً على التخطيط لعملية الاغتيال المزعومة.

وفي هذا السياق، أورد كاتب الغارديان معلومات خاصة بصحيفته نسبها إلى "دبلوماسيّ إيراني" من دون أن يسمّيه، أكد له فيها أن"الأميركيين لم يقدّموا إطلاقاً أي دليل مقنع إلى إيران، يثبت أن الجمهورية الإسلامية تقف وراء مؤامرة الاغتيال. كما أنهم لم يتيحوا وصولاً دبلوماسياً إلى السيد عرببسيار".

وبعد إشارته إلى أن عرببسيار دفع ببراءته من التهم المنسوبة إليه بالتخطيط لقتل السفير السعودي، يروي الكاتب أن"الدبلوماسي الإيراني ادعى أن الولايات المتحدة استخدمت في الماضي تقنيات نصب الأفخاخ في قضايا مرفوعة ضد أشخاص اتهمتهم بمحاولة تهريب أو تصدير مكونات عسكرية إلى إيران".

ووفقاً للدبلوماسي الإيراني، كما يضيف الكاتب، هذا ما حصل "في تشرين الأول (أكتوبر) عام ألفين وستة، عندما اعُتقل في بريطانيا السفير الإيراني السابق لدى الأردن نصرت الله طاجيك، بتهمة شراء مناظير رؤية ليلية لمصلحة إيران، وهو لا يزال حالياً قيد الإقامة الجبرية بانتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وفي الختام، ينقل الكاتب عن الدبلوماسي الإيراني قوله "هذه المؤامرة، التي اكتشفها هذه المرة مجدداً عميل أميركي سري، هي أيضاً سيناريو (فخ) رسمته الحكومة الأميركية، من أجل إعاقة التقدم الإيراني المستمر، وإثارة المتاعب في وجه الجمهورية الإسلامية".

تصنيف :