العبيكان: الدعوة لأسر جنود الاحتلال "لاتصح شرعا"

العبيكان: الدعوة لأسر جنود الاحتلال
الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر رجل الدين السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان مستشار الديوان الملكي، الدعوة لأسر جنود إسرائيليين بأنها "لا تصح لا شرعا ولا عقلا ولا عرفا".

جاء ذلك في رفض العبيكان للدعوة التي أطلقها الشيخ عوض القرني وعرضه 100 ألف دولار لمن يقوم بأسر جندي إسرائيلي لمبادلته بأسرى فلسطينيين على غرار صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط وحماس.

وقال العبيكان في تصريح خاص نشرته صحيفة (سبق) الالكترونية: ان مطالبة أي مواطن سعودي بأسر جنود إسرائيليين ودفع مبالغ مالية لمن يقومون بهذا العمل فيها نوع من التعدي على صلاحية الإمام وولاة الأمر.

وأضاف: ان مذهب أهل السنة والجماعة أكد أن الجهاد في سبيل الله منوط بولاة الأمر.

وقال: اني لأعجب ممن يتعدى حدوده ويتصرف تصرفات مستهجنة وفردية قد تدعو إلى العجب وتدعو إلى الانتقاد الشديد لسبب أنه يدخل في شيء لا يعنيه، مؤكدا أن اطلاق هذه الدعوات من سعوديين لأسر جنود إسرائيليين يعد تعديا للحدود.

وتابع: "إن كل هذا الأمر لا يصح لا شرعا ولا عقلا ولا عرفا محذرا من أن هذا قد يضر بالسعودية".. مضيفا "للأسف هذا الأمر قد يتسبب في الإضرار بالسعودية وسمعة السعودية بل المسلمين عموما".

ونصح بترك هذه الأمور قائلا: ينبغي أن يترك ذلك الأمر كله للعقلاء وللقادة وألا يتدخل الإنسان في شيء لا يعنيه.

وكان الشيخ عوض بن محمد القرني عرض تبرعا قدره 100 ألف دولار لأي فلسطيني يقوم بأسر جندي إسرائيلي يستفاد منه في صفقة لتحرير السجناء الفلسطينيين كما حدث في صفقة الجندي شاليط الذي تمت مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني.

وفي حلقة برنامج "البيان التالي" الذي بث يوم الجمعة الماضي مداخلة الأمير خالد بن طلال الذي عرض مبلغ 900 ألف دولار ليكمل المبلغ إلى مليون دولار لمن يأسر جنديا إسرائيليا واحدا مقابل تحرير ألف أسير فلسطيني آخر وذلك كما حصل مع "شاليط".

وكانت الأنباء تحدثت أن إسرائيليين عرضوا مليون دولار مقابل رأس عوض القرني.