سيناريو اغتيال السفير السعودي في واشنطن

سيناريو اغتيال السفير السعودي في واشنطن
الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

بعنوان "الولايات المتحدة تنفي مزاعم إيران بأن المتهم بمؤامرة اغتيال السفير السعودي ينتمي إلى مجموعة منفية"، كتب سكوت شاين في النيويورك تايمز أن المسؤولين في إدارة أوباما أكدوا مزاعمهم السابقة بانتماء غلام شاكوري إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وفي مقابل نقل الصحيفة تأكيد طهران أن الإنتربول اكتشف أن شاكوري كان مسؤولاً في منظمة خلق المعارضة، والتي يعتبرها المسؤولون الإيرانيون منظمة إرهابية، فقد حاولت بعد ذلك إلى تبرئة ساحة هذه المنظمة التخريبية وإظهارها طرفاً مسالماً، إذ كتب شاين أن"المنظمة تدعي أنها نبذت العنف، وتصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية أجنبية، لكن هذه الأخيرة تبذل جهدها كي تُشطب عن تلك اللائحة، علماً أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد فعلا الشيئ نفسه بالنسبة للوائحهم".

وفي حين رفض الإنتربول التعليق على ما أعلنته طهران بالنسبة لاكتشافه دليلاً على علاقة شاكوري بمنظمة خلق، نسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي من دون الكشف عن هويته ادعاءه أن المتهم لا علاقة له بالمعارضة الإيرانية، واصفاً التقرير الإيراني الإخباري عن هذا الموضوع بأنه "محض خيال".

وقد سعت نيويورك تايمز للتلميح إلى إمكانية الربط بين الحرس الثوري الإيراني ومنظمة خلق، بقولها "إن فصيلاً منشقاً عن مجاهدي خلق انضم إلى الحرس الثوري الإيراني عند تأسيسه سنة ألف وتسعمئة وثمانين (1980(، ولذلك فمن الممكن أن بعض أعضاء الحرس الحاليين كانوا ينتمون إلى المجموعة المعارضة قبل أكثر من ثلاثين عاماً".

كما تنقل الصحيفة الأميركية عمّن تسميهم "خبراء بالشؤون الإيرانية" قولهم إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إيران تحاول الآن إضفاء التضليل على الشكوك المحيطة بمؤامرة محاولة الاغتيال، في حين أن اتصالات هاتفية جرى اعتراضها وتحويلات مصرفية وغيرها من الأدلة تربط هذه المؤامرة مباشرة بمسؤولين في فيلق القدس.

وتنتهي الصحيفة إلى الإشارة لما تعتبره هجوماً إيرانياً مضاداً باتجاه الولايات المتحدة، فتقول إن"آية الله صادق لاريجاني قد أطلق تحقيقاً في ما سمّاه "جرائم ارتكبتها الإدارة الأميركية بحق الشعب الإيراني والشعوب المسلمة"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية، والتي نسبت إليه أيضاً قوله إن الاتهامات بمؤامرة الاغتيال تستند إلى المحاولات الأميركية - الصهيونية العدائية المزمنة لزرع الفتنة بين المسلمين".

ومع إشارة الصحيفة إلى امتلاك الأجهزة الأمنية الأميركية أدلة على تورط فيلق القدس في محاولة اغتيال السفير السعودي، تجدر الإشارة إلى أن طهران طالبت واشنطن بإعلان أدلتها على الاتهامات التي أطلقتها جوراً بحق الجمهورية الإسلامية، لكن من دون جدوى.

* حيدر عبدالله

تصنيف :