وقال رئيس تحرير جريدة الصباح التونسية صالح عطية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان التونسيين سياسيين ونخبا يكتشف اليوم بعضهم البعض وهناك تشكل جديد لخارطة سياسية يتوقع ان تكون واسعة وحركية وعميقة الى ابعد الحدود، معتبرا ان الانتخابات ستفرز بناءا سياسيا جديدا ، كما ان ساحة سياسية تجري الان اعادة تركيبها من جديد.
واضاف عطية ان هنالك ضبابية لدى التونسيين في الاختيار والانتخاب في ظل عدم وجود حزب معروف لدى التونسيين وقصر المدة الفاصلة بين الاعلان عن الانتخابات واجراءها والتي لم تتعد الاربعة اشهر ولم تكن كافية للشعب للتعرف على المرشحين والقوائم وبرامج الاحزاب.
واشار الى ان الانتخابات الجارية هي لاختيار مجلس تأسيسي ستكون مهمته اعداد الدستور، لكن الحملات الانتخابية جرت على غرار الانتخابات التشريعية او الرئاسية، الامر الذي اوجد حالة من الحيرة والقلق لدى الناخب التونسي.
واعتبر عطية ان الناخب التونسي الذي لم يعهد العمل السياسي يبحث عن سبيل للانخراط في اللعبة السياسية لكن ذلك لن يكون امرا سهلا في ظل وجود 116 حزبا في البلاد.
ونوه رئيس تحرير جريدة الصباح التونسية صالح عطية الى ان الكثير من الاحزاب والقوائم عانت من مشاكل مالية في حملاتها الانتخابية بسبب تأخر وصول منح الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليها، ولم يكن لديها الامكانية المالية لتغطية تكاليف حملاتها بشكل كامل، معتبرا ان هناك جهلا لبعض المرشحين بالساحة الانتخابية وحملاتها في تونس.
واشار عطية الى عدم تدخل وزارة الداخلية في تنظيم الانتخابات لاول مرة في تونس باستثناء الحماية الامنية، واعتبر ذلك من ايجابيات العملية الديمقراطية في البلاد، مؤكدا انه لا مجال لتدخل قوى الامن والاحزاب او اية وزارات في تنظيم الانتخابات.
واوضح رئيس تحرير جريدة الصباح التونسية صالح عطية ان الاستطلاعات والتوقعات تشير الى ان الناخبين سيختارون القوائم وليس الاشخاص باستثناء بعض الشخصيات المعدودة المعروفة على المستوى الوطني، معتبرا ان ذلك سيجعل العملية السياسية مرتبطة ببعض الحزاب الكبرى في تونس.
MKH-23-10:47