وشكلت زيارات الأهالي للأسرى المحررين، فرصة لكشف النقاب عن الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم.
وتمكنت "سهى نافذ حرز" البالغة من العمر 25 عاماً في صفقة "وفاء الأحرار" من احتضان والدها الذي اعتقله الكيان الإسرائيلي عندما كانت جنيناً في رحم والدتها قبل ستة وعشرين عاما، فخرج والدها من السجن فوجد سهى أماً لثلاثة أطفال.
وعبرت سهى عن مشاعرها بهذه المناسبة بالقول: هذه أول مرة أحضن أبي وهو حرّ، وكان بودي أن أرجع بنتاً صغيرة ويلاعبني أبي ويدللني؛ وأشعر بحنان أبي كأي طفل موجود؛ فقد ضاعت خمسة وعشرون سنة من عمري وضاعت كل طفولتي إذ حرمت من حنان أبي.
وكان والد سهى "نافذ حرز" من حركة فتح محكوماً مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين عاد إلى الحياة مجدداً ليجد بيته قد تغير وأجيالاً من الأحفاد وأبناء العمومة والأقارب والجيران يحتاج إلى مزيد من الوقت ليتعرف عليهم؛ لكنه لاينسى إخوة ورفاق السلاح الذين تركهم خلفه في سجون الإحتلال.
وقال نافذ حرز لمراسل العالم في غزة: أمضيت ستة وعشرين عاماً كاملة في الإعتقال وكنت آملاً طول الوقت أنّ شعبنا المعطاء يوماًَ من الأيام لابد أن يكسر القيد؛ وهناك الكثير من إخوتنا الذين تركناهم مازالوا في الأسر بأعداد كبيرة يأملون من القيادة والشعب الفسلطيني المليء بالعطاء أن يعملوا على الإفراج عنهم.
أما زوجته أم أحمد الناشطة في فعاليات التضامن مع الأسرى في السجون الفلسطينية فلم تنسها فرحتها تقديم الشكر لكل من أبدى اهتماماً بملف الأسرى ونقل معاناتهم إلى العالم ومتابعة هموهم وآلامهم وعائلاتهم.
هذا وتحولت بيوت الأسرى إلى مزارات يتوافد إليها الفلسطينيون من كل ألوان الطيف السياسي ليعبروا عن آمالهم بتحرير من تبقى من الأسرى في السجون الإسرائيلية في وقت غيربعيد.
18:38 19/10/ Fa