الاتهامات الاميركية تهدف لتوتير المنطقة ومنع تقدمها

الاتهامات الاميركية تهدف لتوتير المنطقة ومنع تقدمها
الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-14/10/2011- اعتبر خبير سوري ان الاتهامات الاميركية الاخيرة لايران بالضلوع في محاولة اغتيال مزعومة للسفير السعودي في واشنطن بانها دليل على افلاس واشنطن السياسي والاخلاقي وفشلها الذريع في مشاريعها في المنطقة، متهما الولايات المتحدة باختلاق وفبركة الاكاذيب ضد ايران من اجل تدمير عوامل التنمية واشاعة الفوضى وتعزيز بؤر التوتر في المنطقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري محي الدين محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الولايات المتحدة باتت تكذب ومن العيار الثقيل، حيث كان غزوها العراق وقتلها مليون عراقي (حسب قوله) استنادا الى كذبة مفبركة عن اسلحة الدمار الشامل التي اعترف مسؤولوها بعد ذلك بانها غير حقيقية.

واضاف محمد ان الاتهامات الاميركية الاخيرة لايران دلالة على ان الادارة الاميركية تعاني من الافلاس السياسي والعسكري والاخلاقي لان مشاريعها في المنطقة التي تم رسمها بالاصل خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الاسرائيلي وصلت الى طريق مسدود سواء في العراق او افغانستان او في الاراضي العربية المحتلة.

واعتبر ان الجيش الاميركي على وشك الخروج من العراق، كما ان السنوات الاخيرة شهدت حالة من التألف والمواقف المتقاربة في حماية امنها الاقليمي والتعاون في التنمية خاصة بين سوريا وتركيا وايران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي وعلى رأسها السعودية.

وتابع محمد ان الولايات المتحدة تحاول تفكيك هذا التقارب من خلال تحريض تركيا على سوريا وايران وتحريض السعودية على ايران للايحاء بان هناك صراعا مذهبيا في المنطقة، مؤكدا ان الحقيقة هي ان الصراع في المنطقة هو بين المشروع الاميركي الاسرائيلي وبين مشروع دول تسعى لتعزيز امنها القومي وتحقيق التنمية في بلدانها.

واتهم الكاتب والمحلل السياسي السوري محي الدين محمد الولايات المتحدة بعدم التورع عن اختلاق وفبركة اية اكاذيب حيال ايران حتى لو كانت غير مقنعة، من اجل تدمير عوامل التنمية واشاعة الفوضى الخلاقة وتعزيز بؤر التوتر في المنطقة، اما عبر استجداء التدخلات العسكرية الاميركية او عقد المزيد من صفقات الاسلحة .

واشار محمد الى ان محاولات الولايات المتحدة والغرب لاستهداف ايران متواصلة منذ قيام الجمهورية الاسلامية عبر اساليب مختلفة سواء عبر برنامجها النووي السلمي او دعمها للمقاومة، لكن اميركا فشلت في كل المؤامرات التي حاكتها ضد ايران وتحاول اليوم استخدام اعلامها لتمرير اكاذيبها التي باتت غالبية العالم لا يصدقها.

واتهم الكاتب والمحلل السياسي السوري محي الدين محمد بعض الساسة والمسؤولين السعوديين بمحاولة تأجيج التوتر مع ايران والتأثير على العلاقات بين البلدين، واعتبر ان هؤلاء ابواق للادارة الاميركية، داعيا الى الوقوف ضد الادارة الاميركية التي لا تسعى الا لاحتلال العالم ونهب ثرواته.
MKH-14-14-52