وافادت شبكة التوافق الاخبارية الثلاثاء ان شيخ الأزهر أحمد الطيب قال إن ما يحدث في مصر حاليا ليس بفتنة طائفية كما يزعم الكثيرون وإنما هي همجية من جانب شرذمة من الطرفين دخل عليهم أيضا بعض المأجورين الساعين إلى هدم مصر ونشر الفوضى فيها ولهذا فلابد أن يستيقظ المصريون لشبح الحرب الأهلية التي يحاول المأجورون نشرها في مصر .
وأضاف الطيب" أنا أقولها بعلانية شديدة ما حدث في مصر ليس بفتنة طائفية وتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية مرفوضة جملة وتفصيلا فالمسيحية في مصر تخدم وتصان أفضل مما تصان في أميركا وعلى مسؤولي الغرب عدم التدخل في الشؤون الداخلية المصرية مثلما لا نتدخل نحن في شؤونهم الداخلية وكذلك على المجلس العسكري سرعة البت في قانون تنظيم بناء الكنائس المصرية لمنع تكرار مثل تلك الأحداث المؤسفة.
من جانبه, قال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق إن ما قالته هيلاري ليس من حقها وسيكون له وقع عكسي على كل المصريين واستمرار مثل تلك التصريحات قد يؤثر بالسلب على علاقة مصر بأميركا لأن هيلاري بذلك تريد أن تهدد وحدة الوطن المصري ومصر الدولة المسلمة ترفض التفرقة بين المسلم والمسيحي فالجميع سواء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ومسلمو مصر مثلما حافظوا على كنائس المسيحيين طيلة أربعة عشر قرنا سيظلون يحافظون عليها إلى الأبد.
من جهته رأى الدكتور عمار على حسن خبير العلاقات السياسية المعروف أن ما حدث بين الأقباط والجيش يؤكد أن هناك سيناريو خارجى معد مسبقا وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية لتؤكد وجود ذلك السيناريو الذي يهددون من خلاله مصر في نسيجها الواحد ولابد أن تعي أميركا أن القوام الرئيسي لكلا الطرفين مسيحيين ومسلمين يرفضون شبح الفتنة الطائفية الذي يسيطر على مصر بسبب الخطاب الديني المتشدد من ناحية وبسبب التدخلات الخارجية من ناحية اخرى.
من جانبه اشار الدكتور مصطفى الفقى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة والمفكر السياسي المعروف إلى أن "تصريحات مسز كلينتون – كما وصفها – تؤكد حقيقة السعي الأميركي لتفتيت الوطن العربي إلى دويلات طائفية ومذهبية فأميركا لديها بالفعل مخطط استراتيجي للإستفادة من أحداث الفوضى التي تسود الساحة العربية اليوم وأهم ملامح ذلك السيناريو هو تقسيم الأوطان العربية ولهذا فنحن نقول لهم لسنا فى حاجة إلى دعمكم وكل بلد عربي يعرف قضايا أقلياته وسيعمل على حلها بعيدا عن الحل الأميركي المشبوه الذي لا يستهدف إلا مصلحة اسرائيل".
ومن الجانب القبطي قال الأنبا يوحنا قلتة معاون بطريرك الأقباط الكاثوليك "إن الدعوة الأميركية مرفوضة فبئس تلك الدعوة التي تحاول الوقيعة بين الأخ وأخيه وأنا أقولها بأعلى صوتي من قلب القاهرة أن من يحمي المسيحيين في مصر هم المسلمين وأن المسيحيين يعيشون في حمي الإسلام والمسلمين والجميع يعيشون في حمى الله تعالى. ومن يحاول الزعم من خارج مصر بأنه يريد حماية الأقباط إنما هو يريد الشر بمصر وأنا أصف تصريحات هيلاري كلينتون بالهراء وأقول لها كل مشكلات مصر وغيرها من البلدان العربية سيتم حلها بالحوار الداخلي بين الأغلبية والأقلية و لا بد أن يعي كل عربي أن هناك أطراف لا تريد للعرب أن يتقدموا ولو قيد أنملة".