وقال الشيخ احمد قبلان في خطبة الجمعة: ان حقوق الانسان التي يدعيها الغرب لم نجد لها يوما على مدى محنة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر وفظاعات يومية اي تاثير لا على مشاعر المسؤولين الاميركيين ولا على مشاعر المسؤولين في اوروبا.
وسال: لماذا يحزنون على حقوق الانسان في سوريا ولا يحزنون على حقوق الانسان في غزة ورام الله ماذا احزنهم والمهم الفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن ولم يحزنهم يوما الفيتو الاميركي ازاء كل قرار يتخذ في مجلس الامن وفيه ادانة واضحة وفاضحة لاسرائيل.
وقال: انها سياسة المكاييل والمعايير المزدوجة التي داب الغرب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وبمباركة بعض العرب على انتهاجها حيث يريد من خلالها زعزعة الاستقرار في المنطقة وابقاء الهيمنة الصهيونية قائمة.
ودعا الشيخ قبلان المسؤولين اللبنانيين الى تضافر جهودهم موالين ومعارضين، من اجل تحصين لبنان من الضياع في المتاهات الخطرة، معتبرا ان التعقيدات والمشكلات التي تقف في وجه الحكومة احجامها كبيرة تفوق امكانياتها وهي لن تكون قادرة على تجاوز معضلاتها اذا لم تكن كل الجهود والمساعي متضافرة ومتلازمة مع الثوابت الوطنية التي اقر بها اللبنانيون.
وطالب المرجعيات السياسية والروحية بالعمل على جمع اللبنانيين وتوحيد صفوفهم في دفع ومواجهة من يريد الاستمرار في رفع رايات التعصب والانعزال واطلاق سهام من شانها زيادة الشرخ وتعميق الانقسام، والعبور بلبنان من حال الفوضى والاضطرابات الى حال الامن والاستقرار.