الإعلام المصري هو رهينة بيد المال السعودي هذا ما قالته المصرية عواطف أبو شادي أستاذة العلوم السياسية التي أكدت
أن السعودية ومنذ زمن طويل بدءا من دولتها الوهابية الأولى وهي تحاول أن تتصدر المشهد السياسي المصري لأنها تعلم دور مصر وما يمكن أن تؤديه في خدمة الإسلام الصحيح
وقالت : إن المحاولات المصرية الدؤوبه للحيلولة دون هذا التدخل تتعرض للشد والجذب معبرة عن أسفها من وجود الكثير من المصريين المأجورين الذين تسقط مصداقيتهم أمام المال السعودي فيدخلوا في فلك الدور السعودي المتأمر والمواظب للمخطط الصهيوني الأميركي.
وجاء في تقرير صحفي أن مال النفط السعودي يصرف على شراء ضمائر بعض وسائل الإعلام العربية للتاثير السلبي بدلا ً من التنوير السياسي.
وأن مئات ملايين الدولارات منعت عن شفاه الفقراء العرب والسعوديين لتصرف على بطون بائعي الضمير من الصحفيين.
ووجد التقرير أن مصر أكبر دولة عربية في رأس الأهداف السعودية. وبعض إعلامها يسقط برأي بعضهم في فخ التضليل السعودي لحرف مسار ثورتها عن طريقها الحقيقي .
فالثورات العربية والتغييرات الناتجة عنها ولا سيما في مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان أحدثت مخاوف دول مجلس التعاون النفطية وعلى رأسها السعودية جراء سقوط حسني مبارك أهم حليف لها في المنطقة .
ولم تكتف السعودية بتوزيع 130 مليار دولار على مواطنيها للحد من مطالبهم بالإصلاح السياسي والمساواة ، بل مدت يدها للخارج من خلال شراء وسائل إعلام وكتاب وصحفيين للترويج لسياستها الوهابية التكفيرية، والتأثير في عقول المواطنين العرب وحرفهم عن مطالبهم الإصلاحية وهمومهم الوطنية والإنسانية.
وقد شكلت احتياجات مصر للمساعدات المالية فرصة لإبتزازها سياسيا ً وإعلاميا ً بغية التأثير في إتجاهاتها السياسية ما بعد الثورة.
وأضاف التقرير أن المراقبين لاحظوا إلى جانب الضغوط السياسية السعودية على المجلس الأعلى العسكري والحكومة المصرية لمنع الإنفتاح على دول إسلامية معينة وفي مقدمها الجمهورية الإسلامية في إيران والمحاولات الحثيثة لتمييع محاكمة مبارك وأركان نظامه، لاحظوا هجمة على وسائل الإعلام المصرية من خلال شراء الاقلام والصحف حتى بات بعض كبار الصحفيين المصريين مجرد أرقام في قوائم المترددين على الصالون الأسبوعي للسفير السعودي في القاهرة كما نشر موقع عرب تايمز على لسان الكاتب الصحفي صابر عبدالجواد في جريدة الدستور المصرية .
أثارت ندوة عقدتها لجنة الأداء النقابي بنقابة الصحفيين المصريين، مسألة الاختراق الخارجي لوسائل الإعلام المصرية عبر تقديم الدعم والتمويل الأجنبي لمجموعة من الصحف والفضائيات خاصة التي تأسست حديثا مستغلة الأجواء التي تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير، مطالبة بضرورة اتخاذ موقف جدي من نقابة الصحفيين إزاء هؤلاء المتورطين.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق إن أكثر الدول التي تقدم التمويل أجنبي: السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأيضا اليابان ولكن بنمط مختلف، ويعلن الغرب بوضوح أن كثيرا من هؤلاء سوف يصبحوا قادة في بلادهم، وأبدى استغرابه من أنه أصبح البعض لدينا يفتخر بالمعونة!
فيما تمر مصر في منعطف تاريخي قد يرسم مستقبل المنطقة كلها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، تتدخل المملكة السعودية بأموالها سعيا للتأثير في بعض القوى المصرية عبر وسائل عدة منها استخدام المال والإغراءات المادية والهدف طبعا احتواء المسار الثوري الذي يمكن أن يطال دولا عدة في المنطقة.