تظاهرات ضخمة في اليمن و فشل الجهود الدولية

تظاهرات ضخمة في اليمن و فشل الجهود الدولية
الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - ‏04‏/10‏/2011 - غادر مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر العاصمة صنعاء دون التوصل لاتفاق على نقل السلطة. وتزامن ذلك مع تظاهر عشرات الآلاف ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء ومدن اخرى.

وأفاد مراسل العالم نقلا عن مصادر يمنية أن عددا من الاشخاص اصيبوا في قصف مدفعي على منطقة مكتظة بالسكان في محافظة تعز جنوبي البلاد.

وبعد اسبوعين على الاحداث الدامية التي شهدتها صنعاء مؤخرا مازالت تفاعلات الحسم الثوري تشهد اعلى مستويات زخمها في معظم محافظات اليمن دون نتائج تذكر لحلحلة الازمة.

الحراك السياسي عبر الوسطاء الاقليمين والمبعوث الدولي جمال بن عمر وصلت الى طريق مسدود بعد مغادرة بن عمر صنعاء على اثر اشتراطات وضعها النظام في اليمن افشلت مارثون الجهود الاخيرة لنقل السلطة، تمثلت برفض الرئيس صالح اعادة هيكيلة قوات الحرس والامن التابعة له لتحييدها قبل البدء بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي دعا لها، وهو ما يعني امكانية نقل ملف ازمة اليمن الى مجلس الامن وكل ما سيترتب على ذلك.

وقال استاذ العلوم السياسية وادارة الازمات بجامعة صنعاء نبيل الشرجبي لقناة العالم الاخبارية انه "كان من المتوقع ان يرفع ملف اليمن الى مجلس الامن الدولي وخاصة بعد فشل الجهود المحلية والاقليمية".

واضاف الشرجبي ان " هذا الامر سيضر بالنظام الحاكم كثير وخاصة اذا استند القرار الدولي المتوقع صدوره من مجلس الامن على الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة والعقوبات الاقتصادية"، موضحا ان "القرار الجديد سيحمل بعض المتطلبات والشروط المطلوب حلول لها والتوافق حلولها في النظام الجديد الذي سيحل محل النظام اليمني الحالي". 

شباب الثورة في ساحة الحرية والتغيير كان لهم موقف من هذه التطورات السياسية لم تخرج من دائرة تغليب الحسم الثوري سلميا كأداة امنة لارغام النظام للتخلي عن السلطة وان كانت مواقفهم من الية الحل السياسي المطروح قد تباينت.

وقال احد شباب ثورة التغيير مروان العامري لقناة العالم ان " الشباب يطالب جمال بن عمر برفع تقرير الى المجتمع الدولي لفرض عقوبات على صالح ونظامه وتجميد ارصدته وحظر الطيران"، وطالب المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب اليمني.

وشهدت عددا من مدن اليمن تظاهرات ومسيرات حاشدة كان اكثرها زخما ما شهدته العاصمة صنعاء ومدينة تعز وسط اليمن والتي واجه المتظاهرون فيها قمع رصاص الامن دون تسجيل اصابات تذكر.

ومازال المشهد في اليمن رهناً بتطورات القادم في ان يرحل النظام او ترحل السكينة.

 

SM-04-10:40