وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية أمس الجمعة أكد البطش أن أي حراك سياسي أو نضالي فلسطيني على كل المستويات يجب أن يلتزم بالثوابت الفلسطينية؛ والتي تتمثل: بعدم التنازل عن حق العودة؛ وعدم القبول بيهودية الدولة؛ وعدم التفريط بأي شبر من أرض فلسطين، لأنها أرض محتلة كما ورد في كل المواثيق الدولية.
مبيناً أن: لا أحد يستطيع أن يقبل ورقة واحدة تنتقص من ثوابت الشعب الفلسطيني؛ وأي تحرك يخالف هذه فهو تحرك منقوص ولايلقى دعماً فلسطينياً؛ ونعتبره خطأ استراتيجياً آخر تقع فيه قيادة السلطة الفلسطينية.
ولفت البطش إلى أن: حتى هذه الخطوة المنقوصة التي لاتعتبر كافية للفلسطينيين وتثبت لليهود حقاً في أرض فلسطين؛ فإن الأمم المتحدة والأميركان واللجنة الرباعية لايقبلون بها؛ بل إنهم يريدون أن تعود السلطة مجدداً للمفاوضات.
وأوضح: إذا عادت السلطة للمفاوضات فستكون أمام عدة ضغوطات من قبل العدو الإسرائيلي مدعوماً بموقف دولي واضح، إذ ستكون أمام الاعتراف بيهودية الدولة؛ وإلغاء حق العودة؛ وإنهاء الصراع مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي سيترتب على هذه الخطوة ضرر كبير للشعب الفلسطيني؛ وستكون كارثة علينا وسندفع ثمنها كفلسطينيين أكثر مما ينبغي.
وفيما لفت البطش إلى أن لاخيار أمام أبومازن وفريق السلطة إذا ذهبوا للأمم المتحدة سوى خيار المفاوضات؛ أكد: خاصة في ظل ثورات الشعوب العربية وتحولات المنطقة فإن المنحى الفلسطيني كان يجب أن يكون مختلفاً وأن لايتجه نحو الأمم المتحدة بتاتاً على هذه القواعد.
وأوضح أن التوجه إلى الأمم المتحدة كان خطأ لأن هناك بالإمكان جدوى أفضل: باعتبار أن تغييرات أقليمية كبيرة تحدث في المنطقة؛ والشعوب العربية في إطار نهظة جادة والدول الإسلامية المهتمة بالملف الفلسطيني بدأت تأخذ دوراً أكبر في الملف الفلسطيني؛ فنحن نكسب شعوباً عربية لصالحنا فيما تخسر إسرائيل أنظمة عميلة لصالحها كانت وإلى وقت قريب عامل إسناد للمحتل؛ وبالتالي نستطيع أن نحصل على الظرف الراهن بشكل أفضل.
وقال: في إطار الصراع يمكننا أن نحقق إصابات أفضل في خاصرة المحتل الإسرائيلي بتغيرات في المنطقة يمكن أن تكون بصالحنا.
وبين أن: هذا التحرك في الأساس جاء في إطار التسوية السياسية مع إسرائيل وبالضغط من الرباعية الدولية والولايات المتحدة وجزء كبير من النظام العربي الرسمي؛ حيث لم يقدم بديل للفسطينيين؛ الذين قدموا بديلاً للمفاوضات وهو المقاومة.
وقال: المجتمع الدولي معني بحل الدولتين لأن هذا الحل هو بصالح إسرائيل بالنهاية؛ واتفاق أسلو هو الذي جعل الصراع من صراع على أرض محتلة إلى صراع على أرض متنازع عليها.
21:39 09/30 Fa