وصدت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي المحتجين الصرب المعتصمين منذ امس الخميس وأزالت الحواجز التي أقاموها قرب معبر "ياريني" الحدودي دون إطلاق نار.
وقال دبلوماسي غربي: "ان الكيانات الدولية في كوسوفو ستفضل ازالة حواجز الطرق عبر الحوار لكنها ستلجأ الى القوة اذا فشلت المفاوضات".
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لا يمكننا الاستمرار في هذا الوضع الى الابد. سنضطر يوما ما الى ازالة حواجز الطرق."
وذكرت شرطة كوسوفو في بيان أنها اعتقلت صربيا يشتبه بأنه متورط في هجوم على مجموعة من العمال من الالبان والغجر يوم الاربعاء.
وكان قد اصيب العشرات الاسبوع الماضي جراء الاشتباكات التي اندلعت في اعقاب قيام الناتو بإزالة حواجز صربية مماثلة وضعت من اجل منع حكومة كوسوفو من بسط نفوذها على المناطق ذات الاغلبية الصربية.
ودفعت اشتباكات يوم الثلاثاء صربيا الى الغاء محادثات تمت بوساطة من الاتحاد الاوروبي مع كوسوفو في بروكسل وكان الهدف منها هو تحسين التعاون في مجالات مثل تدفق البضائع وحقوق الملكية.
من جهتها، دعت اميركا كل الاطراف الى "الحفاظ على الهدوء وتجنب الافعال الطائشة والابتعاد عن الخطاب التحريضي والسماح بحرية الحرك"، فيما اعربت روسيا عن قلقها بشأن العنف في كوسوفو وحثت قوة حلف شمال الاطلسي على البقاء على الحياد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية: "لا تساعد حواجز الطرق والعنف الا في الاضرار بالحياة اليومية لسكان كوسوفو وصربيا وكبح حريتهم في الحركة."