العالم-فلسطين
وصرحت فرانشيسكا ألبانيز، أن "ما يجري في غزة ليس حربًا، بل إبادة جماعية، وليس هناك أي حماية لأرواح الفلسطينيين"، مضيفة أن "الدليل على قتل المسعفين في رفح قد تم إخفاؤه".
وأضافت ألبانيز في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن "الجيش الإسرائيلي لا يوجد عليه أي قيود أو ضوابط لقتل الفلسطينيين". وأشارت إلى أن "القادة الغربيين يدّعون أنهم يحمون المدنيين، لكنهم في الحقيقة يفرشون البساط الأحمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".
وأوضحت المقررة الأممية أن "القادة الغربيين يرون أن حماية نتنياهو أهم من حماية القانون الدولي أو حماية الفلسطينيين"، معتبرة أن "الحريات تسحق في الغرب، ويجب أن تحدث ثورة ضد النظام الذي يسحق الحريات والمدنيين".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت مقطع فيديو حصلت عليه من هاتف أحد المسعفين الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في رفح جنوبي غزة، ما يُفنّد الرواية الإسرائيلية حول المجزرة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الفيديو يُظهر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ14، مشيرة إلى أن مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مشغلة لحظة استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وأنها تحققت من موقعه وتوقيته. وأضافت الصحيفة أن صوت المسعف يُسمع في الفيديو وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار.
ونقلت عن نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، قولها إن المسعف الذي صوّر الفيديو كانت عليه آثار الإصابة برصاصة في رأسه.
ويُكذّب الفيديو الرواية الإسرائيلية التي ادعت أن المركبات كانت "تتحرك بشكل مريب" دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.
وانتشلت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، الأحد الماضي، 14 جثمانًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
إقرأ أيضاً..فيديو يكذب رواية الاحتلال بخصوص مجزرة طواقم الإنقاذ برفح
وأعرب الهلال الأحمر عن "صدمته الشديدة" إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القوانين الدولية.
كما أعربت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" عن "صدمتها البالغة" لاستهدافهم بعد انقطاع الاتصال بهم في 23 مارس/آذار الماضي.
واستشهد 27 شخصًا من الهلال الأحمر على يد الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من مارس/آذار 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.