العالم _ مراسلون
يضرب الأرض وكأنه، يذكرها بأنه لم يغادر، ولن يفعل الحاج أبو عطية في داخل منزله محاصر بين الطرق الاستيطانية، كجزيرة معزولة وسط بحر من الاستيطان الذي يزحف ليبتلع كل ما هو فلسطيني.
وفي وادي المطوي بمدينة سلفيت، يقف هذا المنزل وحيدًا، حيث الاعلام ترفع بالقوة، ويد تهدد بالقطع إن امتدت لإزالتها.
كل ما في هذا المكان ينطق بفلسطينيته؛ الأرض التي عرفت أصحابها قبل أن ترسم الحدود، البيت الذي شيّدته الأيدي المتجذرة هنا، الزيتون الممتد كذاكرة لا تمحى والدخيل الوحيد هو هذا العلم الذي فرض على المشهد، غريبا عن الأرض وعن التاريخ.
إقرأ أيضا: أبو عبيدة: نصف الأسرى الأحياء يتواجدون بمناطق طالب الاحتلال بإخلائها
وقال الباحث في شؤون الاستيطان، خالد معالي، لقناة العالم، إن التوغل الإستيطاني يأتي بهدف إخلاء مناطق من الفلسطينيين ومن ثم تطبيق خطة بين غفير وسموتريش لتهجير الفلسطينيين عبر الطرد الناعم أو الطرد بالإكراه إلى الأردن، مشيرا إلى أن هذا المخطط الصهيوني خطير جدا.
هذا ليس مشهدا عابرا، بل فصل من رواية تتكرر في كل زاوية من الضفة الغربية. منازل تحاصر، أراض تعزل، وأصحاب الأرض يدفعون نحو الرحيل بالقوة، حتى يصبح البقاء معركة يومية يخوضها الفلسطيني وحده، في وجه الاستيطان الذي يتمدد بلا رادع.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..