إيران تؤكد على الخيار الدبلوماسي وتلويح أميركي بعرض العضلات بالمنطقة

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أكدت إيران إلتزامها بالحلول الدبلوماسية وعدم سعيها لامتلاك السلاح النووي، تصعد واشنطن لهجتها عبر استعراض قوتها العسكرية في الشرق الأوسط. في المقابل، حذرت روسيا والصين من تداعيات خطيرة لأي تصعيد.

العالم - إيران

الخيارات الدبلوماسية والإلتزام بالتعهدات النووية، هو تأكيد إيران الدائم حول برنامجها النووي، هذا ما قاله وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي أكد عدم سعي بلاده تحت أي ظرف الى امتلاك أو تطوير سلاح نووي.

عراقجي قال إن الاتفاق النووي لعام 2015 يتضمن التزاما أساسيا من جانب إيران لا يزال ساريا، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه قبل 7 سنوات. وأضاف عراقجي أن الحلول الدبلوماسية أثبتت فعاليتها سابقا، ويمكن أن تبقى خيارا ناجحا، لكنه أكد أنه لا يوجد شيءٌ اسمه الخيار العسكري أو الحل العسكري.

واشنطن التي تتشدق بتمسكها بلغة التفاوض والحوار وصولا الى التسوية مع ايران، بادرت من جديد الى التلويح بالخيار العسكري عبر إستعراض قوتها العسكرية في الشرق الأوسط.

وزارة الدفاع الأميركية قالت أنها أمرت بنشر طائرات حربية إضافية لتعزيز أسطول البحرية الأميركية في الشرق الأوسط. مشيرة إلى أن حاملة الطائرات 'هاري إس. ترومان' ستظل في الشرق الأوسط لحماية القوات الأميركية.

إقرأ أيضا.. عراقجي: لا يوجد شيء اسمه الخيار العسكري، فضلا عن الحل العسكري

في ظل التصعيد المتزايد، أبدت روسيا قلقها من احتمال نشوب صراع في المنطقة. وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية سيؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها. كما وصف ريابكوف التهديدات الأميركية بأنها غير مقبولة ومدانة، مؤكدا أنها محاولة لفرض الإرادة الأميركية على إيران عبر القوة العسكرية.

الصين بدورها قالت إن القضية النووية الإيرانية وصلت إلى مفترق طرق حاسم، مشيرة إلى خطورة إمكانية تصعيد الوضع. مؤكدة أن الحل الوحيد والفعال هو الحل الدبلوماسي السياسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون: "نطالب واشنطن بالعودة إلى طاولة المفاوضات وإظهار النوايا الحسنة، إن سياسة العقوبات والتهديدات العسكرية لن تؤدي إلى حل".

من جانبه، رفض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التهديدات التي تتعرض لها إيران، وأكد الحرص على أمنها واستقرارها. وشدد السوداني على التنسيق بين دول العالم الإسلامي في مواجهة التحديات والمخاطر، بما يدفع نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

وسط هذه التوترات، أجرى رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبحث تطورات التعاون النووي.

وطالب عراقجي، الوكالة باتخاذ موقف واضح بشأن التهديدات الموجهة ضد المنشآت النووية الإيرانية، بينما شدد غروسي على إجراء مشاورات مع الأطراف الأخرى لخلق أجواء مناسبة للمساعدة في حل القضايا العالقة.

loading