العين الإسرائيلية..

تعليقات الإعلام العبري في رسالة إيران بخيارها"إنتاج القنبلة النووية"

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"العين الإسرائيلية" الضوء على تناولته التعليقات والتحليلات في الإعلام العبري حول تهديدات ترامب بضرب إيران وتحذيرات طهران بالرد على أي اعتداء عليها وعلى منشآتها النووية، إضافة إلى العدوان الإسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية من بيروت.

العالم العين الإسرائيلية

كما ألقى البرنامج الضوء على الواقع الحالي في قطاع غزة بعد استئناف العدوان الإسرائيلي البري والجوي عليه، كما تمت مناقشة الأوضاع في الأراضي المحتلة عام 48 وعمليات المقاومين الفلسطينيين هناك.

وفيما يتعلق بتكامل الموقف الإيراني المتمثل اليوم بإعلان د.علي لاريجاني بأن إيران ستلجأ إلى خيار إنتاج القنبلة النووية في حال أخطأت أمريكا بالعدوان على برنامجها النووي، وبين إعلان وزير الخارجية عراقجي بالتزام إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أكد الباحث في العلاقات الدولية د.علي مطر أنه دائماً في السياسة يقابل التصعيد بالتصعيد. هذه سياسة الدول التي تحترم نفسها والتي تتعامل من الند إلى الند، منوها أنه قبل التصعيد الميداني، يكون التصعيد بالخطاب. حيث نحن الآن أمام تصعيد في الخطاب من الطرفين؛ الأمريكي يصعّد، فيجب أن يكون الخطاب المقابل معه تصعيداً أيضاً.

وأشار مطر إلى أن مسألة البرنامج النووي بحد ذاتها يستفز الأمريكيين حيث ذكر سابقا أن الأمريكي يخشى جداً من استفزاز إيران في هذه المرحلة لأنه يعرف أنها يمكن أن تصل إلى العتبة النووية أو القنبلة النووية، كونها أصبحت من دول العتبة تقريباً. وبالتالي هو لا يريد استفزاز إيران، بمعنى أنه إذا استطاع أن يمنعها من الوصول إلى القنبلة النووية وأن يحل كل هذا الملف دون الذهاب إلى حرب تجعله أمام تكاليف باهظة، فسيفعل. لكن في المقابل، قد يدفع إيران إلى صناعة قنبلة نووية، وهذا ما لا يريده. عندها يمكن أن يذهب إلى حل الموضوع دون الوصول إلى هذه التكاليف.

شاهد أيضا.. غروسي يعلن عن زيارة مرتقبة إلى طهران

ولفت مطر إلى أنه فيما يتعلق بكيفية الإعلان من قبل السيد علي لاريجاني، فالرسائل التي أرادت إيران توجيهها إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل" من خلال موقفي لاريجاني وعراقجي فإن السيد لاريجاني هو مستشار القائد أولاً، وبالتالي هو يعبّر بشكل أو بآخر عن موقف القائد. القائد في السابق كان دائماً يحرّم موضوع تصنيع الأسلحة النووية، لكن عندما يكون النظام الإسلامي أمام تهديد وجودي، قد تتيح الاستثناءات الفقهية للولي الفقيه أن يذهب إلى خيارات أخرى تحت عنوان" المحافظة على النظام الإسلامي".

ونوه مطر إلى أن هذا التصريح من لاريجاني يستند إلى هذا المفهوم. والرسالة التي يريد إيصالها هي أن إيران لا تريد التصعيد ولا تريد حرباً، -وهذا ما أكد عليه القائد- لكن إذا أرادت الولايات المتحدة الذهاب في التصعيد مع إيران إلى حد الضغط عليها بشكل يؤدي إلى إسقاط نظامها أو إلحاق الضرر الشديد بالشعب الإيراني أو بالمؤسسات الإيرانية، فإن إيران قد تعطي نفسها الغطاء للذهاب بالمقابل في التصعيد إلى القنبلة النووية. أما إذا لم يريدوا ذلك، فإيران مستعدة في المقابل أن لا تذهب إلى هذا الخيار.

وأضاف مطر أن هناك تكاملا في الموقف الإيراني بين موقف الدكتور لاريجاني والسيد عراقجي هذا أيضاً عبر عنه بشكل أو بآخر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كونه في خطاباته الأخيرة قال إنه يلتزم بخطاب القائد ونحن بالمسار التالي هو: إذا أردتم التفاوض - وأعتقد أن هذا ما تم طرحه في الرسالة إلى ترامب عندما أرسلها الإيرانيون - فنحن مستعدون للذهاب إلى التفاوض، ولكن ليس بالشروط الأمريكية، بل بما يحفظ مصلحة إيران وخصوصيتها.

وألقى البرنامج الضوء على إيلاء الإعلام العبري أهميةً بالغة للتسريبات الإعلامية التي تشير إلى استعداد إيران للرد على أيّ هجوم باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو ما لفت إليه أحد المراسلين في الإعلام العبري.

شاهد أيضا.. الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ودول الجوار

وتطرق البرنامج إلى إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية من بيروت، والذي كان محور اهتمام في الإعلام العبري كونه يشكل اليوم تطوراً أمنياً كبيراً قد يترك أثره على مسار العدوان على لبنان تحديداً.

وناقش البرنامج موضوع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، حيث طالب أحد المعلقين الإسرائيليين بضرورة تجنب إحراج الدولة اللبنانية التي تمتنع عن الرد العسكري على هذه الاعتداءات الإسرائيلية.

واستعرض البرنامج التعليقات الواردة في مواقع التواصل الإسرائيلية التي تفاعلت مع هذه الاعتداءات على لبنان: حيث علق حيمون: "لا يهم من أطلق الصواريخ. لبنان أطلق الصواريخ ولبنان سيتحمل العواقب."

وأما تال فقال: "في النهاية، الحكومة الإسرائيلية تكذب فقط. فحزب الله لا يزال حتى اليوم عدواً مسلحاً أعظم وأخطر من حماس، ورغم ذلك توصلت الحكومة معه إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، فيما ترفض التوصل إلى اتفاق مع حماس."، كما علّق روعي: "لقد هاجمنا حزب الله في بيروت وليس في لبنان. ماذا تغير؟ لا شيء."

ضيف البرنامج:

- الباحث في العلاقات الدولية د.علي مطر

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

loading