العالم – خاص بالعالم
ولفت العماري إلى أن كلام السيد الحوثي لم يأتِ ارتجالاً أو جزافاً، بل هو حقيقة. ومن المعروف لدى أغلبنا حتى الذين يعملون في المجال الإعلامي، أننا ندرك التدخل الاقتصادي ومحاولة اختراق الاقتصاد، وكذلك تقديم الخدمات الاستخباراتية كما ورد في تقرير أمريكي.
ونوّه العماري إلى أنهم يفضحون دائماً عملاءهم لأن لديهم مراكز دراسات. فقد تحدث مركز دراسات تابع للبنتاغون أن الإمارات تقدم خدمات استخباراتية جليلة للولايات المتحدة في معركتها في البحر الأحمر. هذا يعني أنه عمل معادٍ لليمن. وأيضاً، استهداف الاقتصاد من قبل السعودية ومرتزقتها هو عمل معادٍ، وكذلك تقديم الخدمات لبعض الدول العربية - ولا نريد الآن ذكرها من أجل الحفاظ على ورقة التوتر - التي تقدم خدمات لوجستية للقوات الأمريكية الموجودة هناك.
وأوضح العماري أن هنالك دولا أفريقية تعرض أراضيها وتبيعها للولايات المتحدة، من الدول المجاورة مثل الصومال وجيبوتي، يتنافسون على تقديم أراضيهم غير المستقرة أصلاً للولايات المتحدة لتنشئ فيها قواعد لاستهداف اليمن. أليس هذا عملاً معادياً؟
شاهد أيضا.. القوات اليمنية تواصل إشتباكها مع القوات الأمريكية بالبحر الاحمر
وفيما يتعلق دلالة التصريح عندما حذّر السيد عبد الملك الحوثي الدول العربية والأفريقية التي تتعاون ضد اليمن مع أمريكا بأنها تساند إسرائيل نوه المعماري إلى أن التقرير الأمريكي الذي صدر أمس ليس تقريراً حميداً أو مجرد تسريب. الأمريكيون يدركون ما يقولون حيث أن طرحهم لهذه التكلفة الكبيرة خلال أسابيع - مليار ومائة مليون دولار - مرتبط أساساً بأجندة ترامب خلال الأسبوع القادم. حيث يلتقي ترامب برئيس الكيان يوم الاثنين القادم، حسب التسريبات الواردة إعلامياً حتى الآن. والأسبوع القادم سيقوم بزيارة للسعودية والإمارات في موسم للحلب من جديد حيث لن تدفع الولايات المتحدة ولن يدفع ترامب تكاليف هذه المعركة، بل سيدفعها العرب.
واعتبر العماري أن النظام الرسمي العربي، نظام أوسلو، هو الذي سيمول الفواتير ويدفعونها. إذن نحن أمام موسم الحلب، والدول العربية عندما قال السيد "كفوا أذاكم" يعني كفوا دعمكم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...