العالم – فلسطين
وبحسب "العربي الجديد"نقل موقع أكسيوس الأميركي، عن المسؤول الكبير، كما وصفه، قوله إنّ ذلك يأتي ضمن ما سماها حملة "الضغط الأقصى" التي تهدف إلى إجبار حركة حماس على الموافقة على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
ولفت "أكسيوس" إلى أنّ إعادة احتلال غزة يتجاوز الأهداف المعلنة إسرائيلياً في بداية الحرب نحو إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، واعتبر مسؤولون إسرائيليون ذلك خطوة في إطار تنفيذ الحكومة لخطتها فيما تسميه "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، معتبرين أنّ ذلك "ضروري لهزيمة حماس".
هذه الخطوة، التي بدأت بالفعل، تُجبر المدنيين الفلسطينيين على النزوح من جديد بعد أسابيع قليلة من عودتهم إلى منازلهم في شمال وجنوب قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق الموقع.
وبحسب الموقع، فإنّه في حال لم يجرِ التّوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار فربما تتوسع العملية البرية، وتؤدي إلى إعادة احتلال معظم القطاع ودفع معظم المدنيين الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، إلى "منطقة إنسانية" صغيرة في القطاع، وهو أمر يحذر منه مسؤولون إسرائيليون بحسب "أكسيوس"؛ لأنه يجعل إسرائيل مسؤولة عن مليوني فلسطيني فيما قد يتحول إلى احتلال غير محدد المدة.
شاهد أيضا.. استشهاد صحفي وأسرته إثر قصف إسرائيلي على خان يونس
وأصدر جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، تحذيرات للفلسطينيين في مناطق بيت حانون ومشروع بيت لاهيا والشيخ زايد وأحياء المنشية وتل الزعتر، في شمال القطاع، بضرورة المغادرة نحو مدينة غزة. ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على توجيه تحذيرات مشابهة لإخلاء كامل مدينة رفح وأجزاء من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وتوجه الأهالي إلى منطقة المواصي غرب خانيونس التي سبق وأن صنفها جيش الاحتلال منطقةً "آمنةً"، لكنّه عاد واستهدفها مرات عدّة، ما أسفر عن مئات الشهداء في صفوف النازحين الذي تجمّعوا في خيام متهالكة.
وكان جيش الاحتلال قد استأنف الحرب على قطاع غزة، في 18 مارس/ آذار المنصرم، بعد توقفها في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مع دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
شاهد أيضا.. الاحتلال يصدر أوامر تهجير لمناطق الشمال.. وشبح المجاعة يحوم فوق غزة
ومع نهاية هذه المرحلة رفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحة الثانية واستأنفت الحرب بذريعة إجبار حركة حماس عبر الضغط العسكري على إطلاق سراح من بقي من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، كما جاء استئناف الحرب بعد طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لتهجير أهالي قطاع غزة نحو دولة ثالثة وهو ما تمسكت به حكومة الاحتلال، وأصبح أحد أهداف حربها على القطاع إجبار الأهالي على مغادرته تحت القصف والتدمير.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بلغ عدد الشهداء منذ بدء استئناف الحرب على غزة وحتى يوم أمس الاثنين ألفاً وشهيداً و2359 مصاباً، ما يرفع الحصيلة الكلية للحرب، منذ أكتوبر 2023، إلى 50 ألفاً و357 شهيداً و114 ألفاً و400 مصاب.