العالم - خاص بالعالم
وقال الدبلوماسي والسياسي اليمني والسفير في وزارة الخارجية اليمنية عبد الله الصبري، إن المشهد اليمني عز وقل نظيره ملفتا أن خروج الشعب اليمني للشوارع حققت أرقاما قياسية وذلك ليس على المستوى الكم بل بالنسبة للمثابرة والاستمرارية اليمنية موضحا أن 70 جمعة أحياها المينيون على مدى عام ونصف لمواكبة طوفان القصى.
وأضاف الصبري أن الحضور اليمني لم يكن يقتصر على العاصمة صنعاء بل امتد أحيانا كان يصل الى 700 ساحة في المحافظات والمديريات والقرى، مشيرا الى أن الحضور اليمني شمل كل فئات المجتمع من النساء والأطفال والرجال في كل فصول السنة في ظل البرد القارس والأمطار وحرارة الشمس.
ولفت السفير الصبري أن أهمية المعادلة الشعبية تأتي في ظل تراجع الشارع العربي الشديد ما جعل اليمن تحت الأضواء، ودفع اليمن الى ضرورة المواكبة المستمرة حتى لا يظهر هذا العار للشارع العربي. وتابع مثمنا بعض الدول العربية في خروجها للشوارع دعما لفلسطين.
وأضاف أن مستوى حضور الشارع العربي كان أقل من الشارع الغربي الذي تضامن عبر الجامعات والمظاهرات الشعبية، رغم أن هذه كانت قضية عربية، وحتى على مستوى العالم الإسلامي كان حضوره أقل من حضور الشارع الغربي.
إقرأ ايضا.. اليمنيون يؤكدون دعمهم لفلسطين في يوم القدس
وتطرق الصبري الى مسيرات يوم القدس العالمي في إيران وباكستان واليمن ودول أخرى، قائلا إن أهمية للخروج للشوارع هي إيصال الرسالة للفلسطينيين بأننا معكم ولستم وحدكم، والرسالة الموجهة للعدو الصهيوني بأنكم لن تستفردوا بالفلسطينيين ولبنان ، وكذلك للعالم بأن هناك توجد شبكة من الأحرار وصوت الأحرار سيظل صادحا عبر العالم.
كما أكد الصبري أن الموقف اليمني يعتبر رسالة للغرب بأن اليمنيين لا يقبلون التوحش بحق أهالي غزة ، وتابع أن موقف اليمن ليس الموقف الوحيد وهذا الذي يميز المعادلة في اليمن، مؤكدا أنه ينبع من موقف رسمي هو موقف الدولة وموقف القيادة الثورية وموقف الأحزاب السياسية وموقف عسكري ميداني وكله يعبر عن التلاحم الشعب والجيش والذي يعطي لليمن هذه الفرادة الاستثنائية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..