السيد الحوثي: هناك تحرك إسرائيلي أمريكي لاستكمال مشروع من النيل إلى الفرات

السيد الحوثي: هناك تحرك إسرائيلي أمريكي لاستكمال مشروع من النيل إلى الفرات
الخميس ٢٧ مارس ٢٠٢٥ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

اكد قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان التحرك السياسي والإعلامي المشترك من قبل الإسرائيلي والأمريكي بات مكشوفا لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال المشروع الصهيوني من النيل إلى الفرات

العالم- اليمن

وفي كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي قال السيد الحوثي ان الأمريكي بات يتحدث بنفسه عن التهجير ولم يعد الحديث قائما حول ما يسمى بالسلام والتسوية، لافتا الى ان هناك سعي صهيوني مستمر لتهويد الأقصى واستمرار التهجير في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف السيد الحوثي مع مناسبة يوم القدس لهذا العام برز الانكشاف والفرز والغربلة لواقع الأمة والحالة الرسمية في العالم العربي بالدرجة الأولى قبل بقية العالم الإسلامي.

وقال ان الإمام الخميني (رض) أعلن بان آخر جمعة في شهر رمضان هو يوم القدس كيوم يقظة للشعوب، ليذكر الأمة بمسؤوليتها تجاه المقدسات والمظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني، وقد تزامنت مناسبة يوم القدس لهذا العام مع تطورات غير مسبوقة في عدة اتجاهات، حيث استمرار جرائم الإبادة في غزة ومع التجويع والاستباحة للشعب الفلسطيني.

وشدد على ان التحرك السياسي والإعلامي المشترك من قبل الإسرائيلي والأمريكي بات مكشوفا لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال المشروع الصهيوني من النيل إلى الفرات، وان الأمريكي بات يتحدث بنفسه عن التهجير ولم يعد الحديث قائما حول ما يسمى بالسلام والتسوية.

وقال السيد الحوثي ان هناك سعي صهيوني مستمر لتهويد الأقصى واستمرار التهجير في الضفة الغربية المحتلة، وان العدو الإسرائيلي التجأ إلى الأمريكي إزاء صمود الشعب الفلسطيني، حيث حجم الصمود الفلسطيني وثباته في غزة هو تطور غير مسبوق وكانت عملية طوفان الأقصى نقلة في الأداء الفلسطيني.

واضاف بان العدو الإسرائيلي كان في وضع مهزوز ومربك بشكل غير مسبوق وطرحت أسئلة حول إمكانية بقاء الكيان، لذا اتجه العدو الإسرائيلي والأمريكي للتعامل بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والتدمير الشامل وليس مواجهة المجاهدين، وقد حاول العدو بالوحشية للضغط على الجانب العسكري الجهادي في فلسطين للمجاهدين ليستسلم وينهار.

وتابع السيد الحوثي بان حزب الله قدم إسهاما عظيما كبيرا مهما متميزا مؤثرا في المعركة والمواجهة للعدو الإسرائيلي، وتعتبر من التطورات المهمة هي جبهات الإسناد وما قدمته من تضحيات بدءا بلبنان التي قدم فيها حزب الله أكبر التضحيات في إسناده للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في قطاع غزة.

واكد السيد عبد الملك الحوثي بان اليمن تحرك سياسيا وإعلاميا وشعبيا على نحو عظيم، والخروج المليوني الشعبي والأنشطة الشعبية لا مثيل لها في العالم، وتحرك اليمن في العمليات العسكرية ومنع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات، وكان اليمن حاضرا بإسناده الشامل وتحركه على كل المستويات.

وقال للجمهورية الإسلامية في إيران الدور الأساسي والمحوري بدعمها الدائم للشعب الفلسطيني ومجاهديه ولاشتراكها أيضا بعمليات الوعد الصادق، ورغم الضغوط بقي موقف الجمهورية الإسلامية في إيران ثابتا منذ انتصار الثورة الإسلامية وهو مستمر في ثباته، وان العدو يدرك حجم دور الجمهورية الإسلامية في إيران وأهميته ويسعى للضغط المستمر عليها باستخدام أسلوب الضغوط القصوى.

الموقف الدولي والعربي بارد جدا أمام الاستباحة الإسرائيلية الكاملة في سوريا

وقال السيد القائد: إن الموقف الدولي والعربي بارد جدا أمام الاستباحة الإسرائيلية الكاملة في سوريا، ومع الممارسات العدوانية غير المسبوقة هناك انكشاف واضح ومجاهرة بالأهداف المشتركة للأمريكي والإسرائيلي، وهناك وضوح تام في أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان معا إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن هناك سعي للوصول إلى أن يكون العدو الإسرائيلي مسيطرا على المنطقة بشكل كامل بالاحتلال المباشر أو الاستباحة، مؤكداً أن التخاذل العربي هو من العوامل المشجعة للأعداء ولم يتحركوا حتى على مستوى موقف فنزويلا أو جنوب أفريقيا أو غيرها.

ونوه أن العرب ينتظرون الإذن من الأمريكي والإسرائيلي في أن يقدموا الخبز والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة، وهم رسميا لم يراجعوا خياراتهم وسياساتهم التي قد ثبت قطعا أنها غير مجدية، موضحاً أن "المبادرة العربية" المبادرة السعودية القديمة رفضها الإسرائيلي أصلا ولم يقبلها من وقته مع ما فيها من التنازلات الكبيرة.

وذكر أنه لو كانت خيارات العرب مجدية لكانت قد أفادت فيما يتعلق بوضع سوريا مع عدم تبني الجماعات المسيطرة في سوريا العداء لإسرائيل، بينما العدو الإسرائيلي قابل سكوت الجماعات المسلحة في سوريا بالمزيد من الاعتداءات. ومما ينبغي أن يكون من ثمار ونتائج وآثار شهر رمضان المبارك المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.

وتطرق السيد إلى أن الخطر الإسرائيلي يستهدف الأمة جميعا والمسؤولية لمواجهته على الأمة جميعا وليست على شعب دون شعب، ويجب أن تترسخ لدى الأمة خطورة العدو الإسرائيلي وأنه مجرم وفي غاية الوحشية والدموية.

ووصف السيد العدو الإسرائيلي بأنه عدو طامع في احتلال أرضكم يا أيها العرب وفي ثرواتكم، وطامع في سوريا وحتى تجاه الأردن وهو الان يتحكم في مياه الشرب على الشعب الأردني، والعدو الإسرائيلي يتآمر على العراق وعلى مصر.

كما أكد أن العدو الإسرائيلي يحارب العرب حتى على شربة الماء ويتحدث باستمرار عن التغيير لوجه الشرق الأوسط، وأن المجرم نتنياهو يتحدث بالأمس عن تغيير وجه الشرق الأوسط وهذا يوضح نواياه واستمراره في المشروع المشترك مع الأمريكي.

وبين أن المشروع الصهيوني مشروع "إسرائيل الكبرى" لتكون أكبر دولة في المنطقة بحيث تسيطر على الشام وأجزاء من العراق ومصر والسعودية، هو كارثة على الأمة بهذه العدوانية والسوء وتخسر معه الأمة دينها ودنياها وكل شيء.

ودعا الأمة إلى أن تتحرك لمواجهة المشروع الصهيوني الوحشي الإجرامي والتدميري بمشروع صحيح وعملي وجاد، ونجاح المشروع الصهيوني متوقف على خنوع وتقبل الأمة لهذا المشروع الكارثي، مضيفاً أنه يجب على الأمة أن تتحرك ولديها كل مقومات التحرك وليس هناك أي مبرر إطلاقا لتقبل بالمشروع الصهيوني.


وتابع أن لدى هذه الأمة كل المقومات كأمة كبيرة تساعدها على إفشال المشروع الصهيوني، لدى الأمة القرآن الكريم الذي يساعدها على أن تكون في رؤيتها وفي خطتها العملية وفي تحركها على أساس بصيرة ووعي.

loading