حكاية فلسطين..

المولالاة الفلسطينية ورسائل المقاومة المشفرة

الأحد ٢٣ مارس ٢٠٢٥ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

إذا اردنا أن نبتعد قليلاً عن المقاومة ونتعمق بالتراث الفسطيني الغني سنرى أنفسنا من جديد محكومين بمقاومة، لكن بنكهة ثقافية.

العالم حكاية فلسطين

تحكي هذه الحلقة حكاية حلوة كثيراً عن "الترويدة" ومنها ينبثق فن المولالاة.. فن فلسطيني 100% وما له مثيل بأي مكان بالعالم.. هو غناء مشفر أبدعته المرأة الفلسطينية.. في روحها وفطرتها وذكاءها الذي تتميز به.

بدأت القصة عام 1936.. مطلع الثورة الفلسطينية الكبرى، عندما عمد الانتداب البريطاني إلى قطع كل أساليب التواصل بين الثوار وبين القرى ومحيطها.

حينها ابتكرت نساء فلسطين طريقة لإيصال الأخبار للثوار عبر تشفير الغناء.. هذه الطريقة حملة اسم الترويدة.. وتعتمد على قلب الحرف الأخير من كل كلمة وإضافة حرف اللام بنهايتها.

فكانت النساء عند ما يمر شاب من الثوار يبدأن بالغناء بتلك الطريقة لإعطائه الأخبار وإيصال الرسائل.. يعني أن هذا النمط التراثي كان يحتوي على أكواد إخبارية أو تفاصيل حول العمليات الفدائية.

المرأة الفلسطينية حولت بذكائها الغناء إلى وسيلة للتواصل ونقل معلومات مشفرة.. لا يستطيع العدو فهمها..

إستمر هذا النمط الفني الغنائي حتى بعد النكبة، وبعد انطلاقة الثورة الفلسطينية بالخارج، وتحولت العبارات مشفرة إلى جزء من الأغنية الفلسطينية التي نجحت بنقل أحداث القضية وأدق تفاصيلها.

ورثت نساء فلسطين فنون الترويدة والمولالاة عن أمهاتهن و جداتهن.. كجزء من التراث الفلسطيني الثمين.

وإذا كان حفظ التراث بشكل عام يعد من المهام العظيمة بالغة الأهمية بفلسطين يتضاعف الأمر ويشكل فعل مقاومة وحماية الهوية والوجود.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

loading