العالم - ايران
وفي حديثه بمناسبة عيد النوروز مع مركز الدبلوماسية العامة والإعلام في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، هنأ كمالوندي بمناسبة حلول العام الايراني الجديد 1404 هـ.ش (بدا في 21 اذار/مارس) وتمنى نشر السلام والأمن العالميين وقال: "تركنا العام 1403 هـ.ش خلفنا بعد أن حققنا العديد من النجاحات في مختلف المجالات في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية؛ بدأنا العام 1403هـ.ش بحوالي 160 إنجازاً؛ وفي شهر مايو/أيار، عقدنا مؤتمرا دوليا حول العلوم والتكنولوجيا النووية في أصفهان، حضره مسؤولون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك مديرها العام رافائيل غروسي. وقد أثارت رؤية التقدم النووي الذي أحرزته إيران في المعرض المصاحب للمؤتمر دهشة مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين ابدوا إعجابهم بها.
وفي معرض شرحه لاجراءات الدائرة الدولية والقانونية والبرلمانية بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، قال: "ما نسعى إليه هو تمهيد الطريق لتحسين أداء العمل الذي يقوم به زملاؤنا في هذه الصناعة ودعم هذه الانشطة، كما أننا نستخدم القدرات والمرافق الدولية، فضلاً عن الوكالة، من خلال التعاون الفني، لنقل بعض التطورات العلمية العالمية إلى بلدنا.
*لا ينبغي أن يكون استخدام العلم حصريا
وأضاف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "كما أن حضور الخبراء المحليين في الاجتماعات التي تعقدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي إلى نقل المعرفة من زملائنا على المستوى الدولي. نحن نؤمن بأن العلم يجب أن يستفيد منه البشر، وأن استخدام العلم لا ينبغي أن يكون حصرياً. لقد كانت تجربة وتاريخ إيران والإسلام تتمثل في تقديم كل ما اكتسبته بما يتماشى مع التقدم العلمي للآخرين. إن التاريخ العالمي مدين لتقدم العلماء الإيرانيين. واجبنا هو التصرف بطريقة تعزز العدالة في المجتمع العالمي.
وصرح إن إيران ثابتة وحازمة في تأكيد حقوقها واضاف: نأمل أن تكون الدول الغربية، التي اختبرت إيران مرارا، قد أدركت أن الضغط عليها غير مُجدٍ، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فإيران تخضع لأكبر قدر من عمليات التفتيش.
وتابع كمالوندي: في العام 1403 هـ.ش، تم تعزيز العلاقات الدولية مع مختلف البلدان، بما في ذلك الصين وروسيا، في مختلف المجالات، وحققنا أيضا العديد من التقدم في مجال بناء المفاعلات ومحطات الطاقة. وتزايدت الاتصالات العلمية والتكنولوجية مع مختلف البلدان، كما تم تعزيز الاتصالات مع الوكالة لإثبات شرعية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لسوء الحظ، هناك قدر كبير من الدعاية السلبية التي تثار ضد هذه الصناعة على المستوى الدولي. ويتهموننا بعدم السلمية في أنشطتنا، في حين أن إيران تخضع لأشد أنواع التدقيق. وربما لا توجد دولة أخرى تخضع للمراقبة عن كثب مثل بلدنا. رغم أن لدينا برنامجًا شفافًا، إلا أنه لسوء الحظ، تُقال في وسائل الإعلام امور لا نستحقها.
واعتبر أنه من الضروري تحييد مساعي العدو الرامية لتشويه سمعة الصناعة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: "من خلال مختلف الأساليب القانونية والمذكرات التوضيحية والاجتماعات والعمل الإعلامي، حاولنا أن نقول ما هو ضروري للرد على التشويه الذي يمارسه الكيان الصهيوني".
*لا يمكن التحدث مع الشعب الايراني بمنطق القوة
وأكد نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية للشؤون الدولية والقانونية والبرلمانية أنه لا شك في أن الحقيقة ستنتصر في النهاية، وقال: "إن مجتمع النخبة في جميع أنحاء العالم يدرك جيدًا شرعية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقع الضغط الأكبر على إيران. وحاولوا أن يظهروا وكأن الجمهورية الإسلامية هي المسؤولة عن هذه الأوضاع. في حين أن الجميع يعلم أن تعليق الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجزء من التزاماتها بموجب الفقرتين 26 و36 يرتبط بعدم تنفيذ الطرف الآخر لالتزاماته، وليس هناك خيار آخر. وبطبيعة الحال، لدينا أيضاً قانون العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات، والذي يجب أن نتصرف بموجبه، لأن مجلس الشورى، انطلاقاً من حماية مصالح الشعب الإيراني، حدد مهاماً من الضروري لنا أن نؤديها بشكل جيد.واضاف: لا يمكن التحدث إلى شعب عظيم كشعب إيران، الذي لديه تاريخ يمتد آلاف السنين، من خلال استخدام منطق القوة. لقد تحملنا الكثير من الضغوط عبر التاريخ، وكنا قادرين دائمًا على التعامل معها.
*إيران راسخة ومصممة على تأكيد حقوقها؛ الضغوط الغربية غير مؤثرة
وأكد كمالوندي: "15 تقريرا متتاليا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن إيران التزمت بتعهداتها. انتظرنا عاما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، على أمل أن تتوفر الظروف وتتطور الأمور بما يسمح بالتعويض عن خسائرنا. وفي نهاية المطاف، استخدمت إيران حقوقها، وعلقت جزءاً من التزاماتها. وقد أكدنا دائما أن هذه الالتزامات قابلة للعودة بشرط عدم تجاهل حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد: "على أية حال فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية راسخة وحازمة في تأكيد حقوقها، ونأمل أن تكون الدول الغربية التي اختبرت إيران مرات عديدة قد أدركت أن الضغوط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مؤثرة وربما تكون لها نتيجة عكسية.