العالم – خاص بالعالم
وأفاد محمد البلبيسي مراسل العالم في مدينة غزة أنه لم يمضِ الكثير على عودة الناس من جنوب قطاع غزة إلى المدينة وشمالها حيث استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب مجدداً وطلب من هؤلاء الناس النزوح من مناطق سكناهم.
ولفت مراسلنا إلى أن عائلات فلسطينية تفترش الأرض في مدينة غزة في واقع صعب فرضه الاحتلال الإسرائيلي على هؤلاء السكان مراراً وتكراراً طوال الفترة الماضية.
ونوه إلى أن تلك العائلات التي تأتي الآن من مناطق متعددة: من بيت حانون، من شرق حي الشجاعية، من شرق حي الزيتون، ومن بيت لاهيا، بعد البدء بالعملية العسكرية البرية المباغتة والمفاجئة للسكان.
وأشار مراسلنا إلى عائلة فلسطينية تفترش الأرض وفي مقابلة مع سيدة فلسطينية قالت:" أنا كنت في الجنوب، نزحت إلى الجنوب، بعدها ذهبت إلى بيت حانون. نزحونا من بيت حانون، حسبي الله عليهم. رمونا في الشارع لأن هناك صغاراً وكباراً. لدينا طفل صغير عمره 40 يوماً، ولد بالأمس. الله ينتقم منهم. لا نعرف أين نذهب، لا نعرف أين نأتي. لم يكن لدينا مكان، كنا في الشارع. أولادنا وصغارنا وكبارنا تعبوا، أذقنا، تعبنا، لا نستطيع التحمل."
شاهد أيضا.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة ويتوغل في بيت لاهيا
هذا هو الواقع الذي يعيشه سكان قطاع غزة. هذه منطقة الجامعة الإسلامية حيث يتوافد الناس إلى هذا المكان لإقامة الخيام بعدما نزحوا من شمال وجنوب وأيضاً من مناطق شرق مدينة غزة.
كما اشار مراسلنا إلى شبان يقومون بإنشاء خيمة. وفي مقابلة مع مواطن فلسطيني قال:" كما ترون، أقول لكم صوروا شيئاً أفضل. قضينا سنة ونصف في الجنوب بدون أكل وشرب، مع جوع وقصف. أطفالنا ماتوا والنساء كلها معنا ماتت. ذهبنا إلى الشجاعية كما ترون، الآليات كانت بجانبنا وكانت داراً، نظفناها وسكنا فيها. ثم أخرجونا من شرق الشجاعية كما ترون، وأخرجوا كل من في بيت لاهيا وبيت حانون."
هذه كلمات تصف الحال والواقع الصعب الذي يعيشه سكان غزة. هذه الخيمة التي يتم بناؤها الآن في قلب المدينة انتقلت من مكان إلى آخر: من الجنوب إلى بيت حانون، ثم الشجاعية، والآن في قلب المدينة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي استأنف الحرب، استأنف قتل المدنيين، قتل الأطفال والنساء والرجال. الاحتلال يقتل كل شيء هنا في غزة، ولكنه لا يستطيع أن يقتل عزيمة وإصرار هذا الشعب.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...