العالم-العراق
وبين خلال استضافته في برنامج "تحت خطين" الذي يعرض على "العراقية الإخبارية" أن "هناك إجماعا سياسيا عراقيا على عدم التدخل بالشأن السوري الجديد"، مشيرا إلى أن "التجربة العراقية أنقذت المجتمع العراقي من الصراعات الطائفية".
وأكد حسين أن "أي اضطهاد تمارسه الجهات المتطرفة في سوريا سيؤثر على دول المنطقة"، منوها بأن "الوصول إلى الوحدة الوطنية من خلال التنوع والهوية المكوناتية".
ومضى بالقول: "نصحنا الجانب السوري بالمحافظة على التنوع والهوية المكوناتية"، مبينا أن "الاجتماع الخماسي في عمان حضره وزراء خارجية ودفاع الدول المشاركة بمحاربة داعش".
وأشار حسين إلى أنه "خلال الاجتماع الخماسي تم التأكيد على سوريا بمحاربة الفكر المتطرف لداعش الإرهابي"، مؤكدا أن "داعش حصلت على أسلحة كثيرة بعد انهيار الجيش السوري وتشكل خطراً على العراق وسوريا".
وشدد على أنه "نحتاج إلى مجلس تنسيقي لتنظيم العلاقات ما بين العراق وسوريا"، مضيفا: "اقترحنا تشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا والتباحث مع المستجدات".
ولفت إلى أن "هناك حاجة لمنافذ أخرى غير الخليج لتصدير النفط "، مؤكدا أن "التحالف الدولي معني بتقديم الدعم للعراق في حال حصول خرق من الحدود السورية".
وبين أن "خارجية سوريا طلبت منا بناء العلاقات وتقديم المساعدات والمساهمة برفع العقوبات"، موضحا أن "خلال زيارة وزير الخارجية السوري طرحنا وجهة نظرنا لما يحصل في سوريا".
وتابع: "المسلحون العقائديون الأجانب تكفيريون ويجب إبعادهم عن سوريا"، مشيرا إلى أن "سوريا دولة جارة وما يحدث فيها يؤثر على العراق إيجاباً وسلباً".
وقال حسين أن "الهدف الأول للديبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب"، مبينا أن "رؤيتنا حول أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر كانت واضحة بأنها ستجر لحروب أخرى بالمنطقة".
وأضاف أن "قراءتنا لأحداث 7 أكتوبر أنها ستلد حروباً أخرى والنهاية أما المساومة أو استمرار الحرب"، مؤكدا أن "المساومة التاريخية أعني بها احتمال الاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن المشروع النووي".
وأشار حسين إلى أن "الضربات الأميركية جزء من الضغط للوصول إلى المساومة التاريخية"، مبينا أن "الهجوم على البواخر من قبل الحوثيين أدى الى ردود الفعل الأميركية القوية وأخشى من استمرار القصف على اليمن".
إقرأ أيضا...حركة النجباء: سترون نتیجة عدوانکم على اليمن
وتابع أن "العراق يختلف عن دول المنطقة في علاقاته مع الولايات المتحدة الأميركية"، مضيفا: "طلبنا عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأميركا خلال العام الحالي في واشنطن".
ولفت حسين إلى أن "سياسة العراق هي إبعاد البلاد من نار الحرب"، منوها بأن "الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج الى الهدوء في الداخل".
وأوضح أن "التواصل مستمر مع الجانب الأميركي ونحتاج إلى عمل متواصل مع اداراتها الجديدة"، لافتا إلى أن "أميركا لم تطلب من العراق قطع علاقته مع إيران".
وبين أن "علاقات العراق مع الدول متعلقة بسياسة العراق الخارجية"، منوها بأن "موضوع الفصائل مطروح سابقاً وأميركا ليست سعيدة تجاهها أما الحشد الشعبي فهو قانوني".
وأشار حسين إلى أن "أغلب القيادات السياسية تؤمن بتقوية الدولة وترفض أي جهة تعمل خارجها"، مؤكدا أن "السلاح خارج الدولة غير مقبول داخلياً وخارجياً".
وأوضح أن "التهديدات الصهيونية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب"، مضيفا: "وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات على العراق".
وتابع حسين: "أجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الصهيونية"، موضحا أن "هناك تهديدات وبحكم الجغرافية نتخوف من أي تأثيرات أي حرب ضد إيران".
وحول القمة العربية في بغداد، أوضح حسين: "مستعدون لعقد القمة العربية في بغداد"، مؤكدا أن "الظروف المحيطة بنا تفرض عقد قمة عربية وهي المقررة في بغداد".
وأكد حسين أن "الوضع في المنطقة خطر للغاية، ولدينا مواضيع خطيرة وحساسة تحتاج إلى مستوى عالي من المناقشة"، مبينا: "سنرسل دعوات الحضور إلى القمة العربية ببغداد خلال الأسبوع الحالي".