نتنياهو يتسبب بزلزال سياسي يهز أركان كيان الاحتلال

الإثنين ١٧ مارس ٢٠٢٥ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

أثارت إقالة رئيس الشاباك رونين بار، من قبل رئيس حکومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عاصفة داخل الكيان الإسرائيلي.

العالم - مراسلون

زلزال ما رصده مقياس ريختر، كان مركزه الحكومة الإسرائيلية. في تل أبيب، استيقظ الاسرائيلييون على عناوين صحافتهم وقد تجاهلت الأحداث الجسام، وركزت على تحليل وتمحيص إقالة رئيس حكومة الإحتلال لرئيس الشاباك رونين بار.

في "يديعوت أحرنوت"، كان العنوان الرئيس "طريق نتنياهو إلى إقالة بار والعقبات التي ستقف في وجهه"، بينما كانت "معاريف" أكثر صراحة في اتهام رئيس الوزراء، حيث عنونت "الحقيقة وراء إقالة بار: اتهام نتنياهو وأعضاء مكتبه بتلقي رشاوى من قطر وليس الإخفاق في السابع من أكتوبر". أما موقع "دفار"، فنقل عن بار قوله إنه سيظل في منصبه وسيستمر في أداء الولاء للكيان الإسرائيلي.

شاهد ايضاً.. رئيس 'الشاباك' يرفض التنحي ويتهم حكومة الاحتلال بالفشل

ورأی الخبير الاستراتيجي أشرف عكة انها بداية حرب اهلية وبداية زلزال سياسي وأزمة دستورية حقيقية في "اسرائيل" وهي غيرمسبوقة عملياً، نتنياهو بحاشيته وأقاربه يحاول ان يستأثر بالقرار السياسي في "اسرائيل" وبالتالي يحاول ان يسيطر علی حراس الکيان کما يسموها".

وبعيدًا عن الصحافة، ضرب الزلزال الساحة السياسية، حيث قسم السياسيون إلى مؤيدين ومعارضين. فبينما قال المعارضون إن نتنياهو يسارع إلى حرب أهلية نتيجة قراره، رأى المؤيدون أن من حق رئيس الحكومة المنتخب أن يقيل رئيس الشاباك، وأن ما فعله نتنياهو كان واقعياً. لكن الأهم الآن هو أن على نتنياهو، لإقالة بار، أن يقدم أسباباً مقنعة وحاسمة للقضاء، الذي سيقرر ما إذا كان سيؤيد نتنياهو أم لا. لكن القانون الأساسي الإسرائيلي يرفض إقالة أي شخص في موقع متقدم دون إبداء الأسباب المقنعة قانونياً لإقالته.

وقال مدير مركز مسار للدراسات، نهاد أبو غوش لقناة العالم:"هو يقامر بأي شئ من أجل مصلحته الشخصية، يقامر بالجنود الاسرائيليين، يقامر بالاسری، يقامر بالنظام السياسي الاسرائيلي، يقامر بالاقتصاد، بمکانة اسرائيل، کل شئ علی مذبح مصالحه الخاصة التي تتجسد في الحفاظ علی الائتلاف الحکومي، التملص من لجنة التحقيق الرسمية والتملص من الانتخابات المبکرة.

اليوم، نتنياهو يقصي من يخالفه في الرأي أو يشكل عليه خطورة، لكن إقالة بار لن تكون كغيرها من الإقالات.

يتساءل الکثيرون بعد ما کان وسيکون ما هو مصير الکيان الاسرائيلي في ظل حالة التخبط التي يعيشها، الاجابة معقدة لکنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدور الدولة العميقة التي ستقول في الختام، کلمة الفصل.

إقرأ ايضاً.. رئيس "الشاباك" يشن هجوما لاذعا على نتنياهو بعد قرار إقالته

loading