العالم - ايران
مضمون الرسالة لا يختلف عن تصريحات ترامب
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اشار بقائي الى رسالة ترامب وفرض العقوبات الأمريكية الجديدة على ايران وقال: "ليست لدينا نية لنشر الرسالة في وسائل الإعلام، وما تم تداوله في الإعلام ليس سوى تكهنات. مضمون الرسالة لا يختلف عن تصريحات ترامب، وقد تم صياغتها على نفس الأساس. سيتم الرد عليها عبر القنوات المناسبة بعد دراستها."
وأضاف: "زيارة السيد عراقجي إلى عمان لا علاقة لها بهذه الرسالة. تطورات المنطقة سريعة لدرجة تستدعي تكثيف المشاورات. خلال هذه الزيارة، تم إجراء مشاورات مع وزير الخارجية العماني بشأن الوضع في اليمن."
الهجوم الأمريكي على اليمن جريمة بلا شك
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الهجوم الأمريكي على اليمن قائلًا: "الهجوم العسكري الأمريكي على اليمن جريمة بلا شك وهو مدان تماما. هذا جزء من السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي دائمًا ما تخلط بين الضحية والمجرم. بدلًا من معالجة جذور المشكلة، تستهدف الولايات المتحدة أولئك الذين يدعمون المقاومة."
وأضاف: "هذا العدوان أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأبرياء في اليمن. نعتقد أن المجتمع الدولي والدول الإسلامية يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار هذه الاعتداءات. الولايات المتحدة تلعب في ملعب نتنياهو، ومن الواضح سبب قلق اليمنيين، إذ لا تزال الأراضي المحتلة تتعرض لهجمات من قبل الكيان الصهيوني، وهذا استمرار لجرائم الإبادة الجماعية. الحل واضح: يجب إجبار هذا الكيان على وقف جرائمه ضد غزة."
سنرد بحزم على أي تهديد لأمننا القومي
وفي رده على سؤال وكالة تسنيم حول التهديدات ضد إيران في سياق العدوان الأمريكي على اليمن والاتهامات بدعم طهران لصنعاء، قال المتحدث: "سنرد بحزم على أي اعتداء يمس سيادة أراضينا وأمننا القومي، ولا يوجد أدنى شك في ذلك. محاولة ربط عمليات اليمنيين بدول أخرى تأتي في إطار محاولة تعويض فشلهم وسعيهم لقمع دعم الشعب الفلسطيني. اليمنيون، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، وهذا جزء من مقاومتهم المشروعة."
العلاقات بين إيران وتركيا مستمرة بشكل طبيعي
وحول العلاقات بين إيران وتركيا، أكد المتحدث: "العلاقات بين إيران وتركيا تسير بشكل طبيعي، وكلا البلدين يدركان أهمية الحفاظ على العلاقات وتطويرها. أي خلافات بيننا يجب إدارتها من خلال الحوار، ولا توجد أي رغبة لدى أي طرف في أن تؤثر تحليلات غير دقيقة على العلاقات الجيدة بين دولتين مسلمتين. الزيارات المتبادلة مستمرة لإدارة الاختلافات في وجهات النظر."
إحقاق حقوق جرحى الحرب الكيميائية
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن حقوق الجرحى المتضررين من الهجمات الكيميائية العراقية ضد إيران قائلًا: "نحن نعتبر أنفسنا مدينين لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم أو تعرضوا لإصابات جسيمة في سبيل الدفاع عن إيران. ومن الضروري إبقاء قضيتهم حية في الذاكرة، ومواصلة المطالبة بحقوقهم من جميع الأطراف التي ساهمت في إنتاج الأسلحة الكيميائية التي استخدمها العراق."
وأضاف: "فيما يتعلق بألمانيا، فإننا نثير هذا الموضوع في جميع الاجتماعات الدولية. وقد تم بالفعل متابعة بعض القضايا، وصدر عدد من الإدانات، لكن هذه الجهود يجب أن تستمر. لقد اقترحنا إنشاء هيئة تحقيق مستقلة للكشف عن دور الشركات الألمانية في تطوير الأسلحة الكيميائية العراقية، وطالبنا بالحصول على نتائج هذه التحقيقات."
قضية مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا
وحول مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا واختفاء مواطنة إيرانية أخرى، قال المتحدث: "للأسف، لم تسفر متابعتنا لقضية المواطنة الإيرانية عن أي نتائج إيجابية، وقد علمنا أنها محتجزة لدى الشرطة الفرنسية، دون أن نعرف السبب. لكن من الواضح أنها كانت من الناشطين المؤيدين لفلسطين ونشرت محتوى داعمًا لسكان غزة."
أما بخصوص مقتل المواطنين الإيرانيين، أضاف: "لقد طالبنا مرارًا بالحصول على نتائج التحقيق، لكن لا يزال الغموض يحيط بهذه الجريمة. نأمل أن تقدم السلطات الفرنسية توضيحًا مناسبًا. سفارتنا والقسم القنصلي لدينا في طهران يتابعان الأمر عن كثب."
أمريكا تستخدم الحوار كأداة ضغط سياسي
وفيما يتعلق بإمكانية التفاوض مع أمريكا ، قال المتحدث: "الرسائل القادمة من واشنطن متناقضة. ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن الحوار، يفرضون علينا عقوبات جديدة، بما في ذلك على وزير النفط الإيراني، الذي لا يفعل سوى أداء واجباته. هذه الأفعال لا تتماشى مع تصريحاتهم."
وتابع: "للدبلوماسية أصولها، وهي تستند إلى الاعتراف بالمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والالتزام بالعهود. لكن الولايات المتحدة أثبتت مرارًا أنها لا تفي بتعهداتها، وتستخدم الحوار فقط كأداة ضغط سياسي. طالما أن هذا النهج مستمر، فإن موقفنا واضح."
إدانة طرد سفير جنوب إفريقيا من الولايات المتحدة
وفيما يتعلق بطرد سفير جنوب إفريقيا من الولايات المتحدة، علّق المتحدث قائلًا: "السفير المطرود كان من النشطاء البارزين في حركة مناهضة الفصل العنصري، ولعب دورًا مهمًا في رفع القضية ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية. السبب وراء طرده واضح تمامًا."
وأضاف: "نحن نشهد قمعًا ممنهجًا لحرية التعبير في أمريكا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وهذا يتجلى حتى داخل الجامعات الأمريكية. هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الأساسية لحقوق الإنسان وحرية التعبير."
لا يوجد أي مبرر لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران
وفيما يتعلق بـ الاجتماع الثلاثي في بكين ومحاولات الغرب لتفعيل آلية الزناد، صرّح المتحدث: "لا يوجد أي سبب يدعو إلى إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران، لأن برنامجنا النووي سلمي بالكامل ويتماشى مع اتفاقيات الضمانات الدولية. في الاتفاق النووي، التزمت إيران بسلسلة من الإجراءات بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وهذا هو جوهر الاتفاق. وقد تمت مناقشة هذا الأمر خلال الاجتماع الثلاثي في بكين."
الولايات المتحدة تصدر قرارًا بطرد مواطني 11 دولة
وحول قرار الولايات المتحدة بطرد مواطنين من 11 دولة، قال المتحدث: "هذه الخطوة، التي تستهدف في الغالب مواطني دول إسلامية، تعكس بوضوح توجهًا معاديًا للدين، وهو أمر يتعارض تمامًا مع مبادئ حقوق الإنسان. بالنسبة لإيران، فهذا ليس بالأمر الجديد، إذ يعكس العداء المستمر من قبل الساسة الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني. إنه جزء من الضغوط المتواصلة التي تُمارس على إيران بطرق مختلفة."
تعيين سفراء جدد لإيران
وبشأن تعيينات السفراء الإيرانيين الجدد، أوضح المتحدث أنه تم إرسال السفير الإيراني الجديد إلى نيكاراغوا لتولي مهامه. وتعيين السيدة أفخم سفيرة لإيران في سلوفينيا. والسفير الجديد في لندن باشر مهامه مؤخرًا. كما تم تعيين السفير الإيراني في غانا، وقد وصل إلى مقر عمله.
وفيما يتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات المحكمة بشأن بعض أصول إيران، قال المتحدث: "هذا الموضوع قيد المراجعة في لجنة خاصة تضم الإدارة القانونية بوزارة الخارجية، بالتشاور مع محامين متخصصين."
الاعتداءات من قبل مسلحين سوريين على لبنان
وحول الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة سورية على لبنان، علّق بقائي بالقول: "من المؤسف للغاية أن تصل أوضاع المنطقة إلى هذا المستوى من التوتر بين الدول المجاورة. المستفيد الوحيد من هذه الأحداث هو الكيان الصهيوني، الذي لا يسعى إلا إلى تقسيم سوريا وإضعاف دول المنطقة. نأمل أن يتمكن القادة السوريون من السيطرة على هذه التصرفات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكيان الصهيوني يستغل أي فرصة لإثارة الفتن بين الدول الإسلامية."
إيران تؤكد على التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب في باكستان
وفيما يتعلق بالهجمات الإرهابية الأخيرة في باكستان، شدّد بقائي على موقف إيران قائلاً: "لطالما أكدنا على ضرورة التعاون الثنائي والإقليمي في مكافحة الإرهاب."
الاجتماع الثلاثي في بكين
وحول الاجتماع الثلاثي الذي عقد في بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لدينا مشاورات مستمرة مع كل من روسيا والصين. هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، وقد تم تنظيمه بمبادرة من إيران، ونحن نقدر استضافة الصين ومشاركة روسيا. من خلال البيان المشترك، أعلنا مواقفنا، وكان هذا الاجتماع بمثابة حجر الأساس لمسار بناء ومفيد ليس فقط للدول الثلاث، بل أيضًا لدعم سيادة القانون على المستوى الدولي. هذه العملية ستستمر."
وأضاف: "القضية النووية كانت واحدة من المواضيع المطروحة، إلى جانب مناقشة أبعاد العلاقات الثنائية والتعاون الثلاثي في إطار المنظمات الدولية."
رد إيران على تصريحات غروسي
وفيما يتعلق بتصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزيارة غريب آبادي، قال المتحدث: "اجتماع السيد غريب آبادي يأتي في إطار تعاوننا المستمر مع الوكالة. في ظل تصاعد التهديدات ضد برنامجنا النووي في الفترة الأخيرة، من الطبيعي أن نكثف مشاوراتنا، وأن نحذر الوكالة من تداعيات هذه التهديدات، ونوضح مواقفنا فيما يتعلق بالادعاءات المثارة."
وتابع: "المواقف السياسية التي يتخذها المدير العام للوكالة لن يكون لها أي تأثير إيجابي على العلاقات بين إيران والوكالة. يجب عليه الالتزام بحدود صلاحياته، وتجنب التصريحات التي قد توحي بتأثره بأطراف معينة."
الانتهاكات المتكررة للهدنة في غزة
وحول استمرار انتهاك وقف إطلاق النار في غزة، قال المتحدث: "على الرغم من كل الشعارات حول تحقيق السلام في غزة، فإننا نشهد انتهاكات متكررة للهدنة، وتصعيدًا للجرائم في الضفة الغربية. الدور الأمريكي في هذه القضية هو دور داعم تمامًا للكيان الصهيوني، مما يوفر له غطاء للإفلات من العقاب."
جلسة مجلس الأمن والموقف الأوروبي تجاه إيران
وفيما يتعلق بجلسة مجلس الأمن بشأن إيران، والتوجهات السياسية للدول الأوروبية الثلاث، قال المتحدث: "مجرد الحديث عن آلية الزناد لا يعني أنها أداة يمكن اللجوء إليها بسهولة. أي استخدام لها ستكون له عواقب، وستتحمل الأطراف المعنية مسؤولية تلك العواقب. لا يوجد أي مبرر قانوني أو سياسي لتفعيل هذه الآلية ضد إيران."
وأضاف: "من الطبيعي أن نتشاور مع بعض الأطراف بشأن الخيارات والطرق المتاحة. نحن لدينا خطط واضحة، ونهجنا قائم على الحوار والتعاون. الاجتماع الثلاثي في بكين يأتي في هذا السياق، وزيارة السيد غريب آبادي تأتي في إطار تعزيز التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية."
دور الصين في البرنامج النووي الإيراني
وحول دور الصين في البرنامج النووي الإيراني، قال بقائي: "لطالما كان للصين دور إيجابي في صياغة الاتفاق النووي ومراحله اللاحقة. وباعتبارها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، فقد لعبت دورًا بناءً وداعمًا، ونأمل أن تسهم الشراكة بين إيران والصين وروسيا في تعزيز هذا المسار."
إيران سترد على أي تهديد اعتمادًا على قدراتها الوطنية
وعن موقف إيران من التهديدات الخارجية، قال بقائي: "بينما نواصل مشاوراتنا مع أصدقائنا، فإننا سنرد على أي تهديد أو اعتداء بكل حزم، معتمدين على قدراتنا الوطنية."