كاتس للجولاني: نراقبك يوميا من جبل الشيخ وسنبقى بالجنوب لأمد بعيد!

كاتس للجولاني: نراقبك يوميا من جبل الشيخ وسنبقى بالجنوب لأمد بعيد!
الأحد ١٦ مارس ٢٠٢٥ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا، مستخفا بقدرات السلطة السورية الحالية مهددا في الوقت نفسه باستهداف قواتها في حال انتشارها في جنوب البلاد.

العالم - سوريا

وقال وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، خلال زيارة قام بها إلى جبل الشيخ السوري المحتل إنه: “في كل صباح عندما يفتح الزعيم السوري الجولاني عينيه في القصر الرئاسي في دمشق، سيرى جيش الدفاع يراقبه من قمة جبل الشيخ، وسيتذكر أننا هنا وفي كل المنطقة الأمنية في جنوب سورية، لحماية سكان الجولان والجليل من أي من تهديداته وتهديدات أصدقائه الجهاديين”، على حد تعبيره.

وأضاف الوزير الإسرائيلي في تصريحات لمندوبي وسائل الإعلام العبرية الذين رافقوه: “جيش الدفاع مستعد للبقاء في سورية لفترة غير محددة من الوقت. سنحتفظ بالمنطقة الأمنية في جبل الشيخ وسنحرص على أن تكون كل المنطقة الأمنية في جنوب سورية منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة والتهديدات”، طبقا لأقواله.

وقال مسؤولون إسرائيليون، شاركوا بزيارة الوزير، إنهم يسعون إلى تجريد منطقة جنوب سورية من السلاح بشكل كامل، وعدم السماح لأي جماعات مسلحة بدخولها ووضع موطئ قدم فيها، بما في ذلك تلك التابعة للحكومة السورية الجديدة، مشددين، وفق مجلة (تايمز أوف إسرائيل)، على أن سيطرة الحكومة السورية ضعيفة نسبيا في المنطقة، وقد هددت إسرائيل باستهداف قوات رئيس الحكومة المؤقت الجولاني في حال انتشارها هناك.

إلى ذلك، نقل مسؤولون إسرائيليون في المؤسسة الأمنية بدولة الاحتلال رسائل قوية عبر عدة وسطاء للنظام السوري بقيادة أحمد الشرع، أبو محمد الجولاني مفادها أن تل أبيب لن تسمح لهيئة تحرير الشام بالتمركز في المواقع السورية أو بناء مواقع جديدة في جنوب سورية.

وأوضح المسؤولون الصهاينة، وفق ما ذكر (WALLA) الإخباري-العبري، أن أي عملية تمركز ستواجه بهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي الذي سيعمل بكل الوسائل على إخلاء المنطقة من المنظمات المسلحة التي تهدد إسرائيل، على حد تعبيرهم.

ووفقا للموقع الإخباري قالت مصادر أمنية في حكومة الاحتلال إنها تفضل وجودا روسيا في سورية من أجل تقليص الوجود التركي قدر الإمكان.

علاوة على ما ذكر أعلاه، لفت الموقع العبري الى أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ من أنْ يؤدي الوجود التركي في سورية إلى تسريع المسارات السلبية ضد إسرائيل بشكل يهدد الحدود، وفق ما صرح به المسؤولون في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق مصادر أمنية صهيونية، لم ينجح الجيش الإسرائيلي إلا في تدمير نحو 85 بالمائة من سلاح الجو السوري ومنظومة الدفاع الجوي.
وقال الموقع: “بناء على ذلك، تمكن النظام السوري الجديد من السيطرة على طائرات مقاتلة من نوع ميغ ومروحيات قديمة للغاية، هاجم بها تجمعات للمعارضين، بما في ذلك ابناء الطائفة العلوية”.

إقرأ أيضا.. الاحتلال بالجنوب السوري: تغوّل دؤوب... في انتظار كلمة واشنطن

وقد وسع جيش الاحتلال، على ما أورد الموقع، من نطاق نشاطه الهندسي بهدف تحسين عملية التمركز في هضبة الجولان السورية، وقالت مصادر أمنية صهيونية إن إسرائيل لا تنوي التنازل عن المنطقة العازلة من أجل حماية الحدود الشمالية، طبقا لأقوال المصادر في تل أبيب.

على صلة بما سلف، قالت دراسة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، إنه يتحتم على حكومة بنيامين نتنياهو البدء بحوار إستراتيجي مع الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب بهدف إقناعها بالمبادرة لتشكيل المنظومة الدولية لإعادة صوغ سورية الجديدة والحفاظ على أمنها بعد انهيار انظام الرئيس السابق، د. بشار الأسد، وذلك على الرغم من أن ترامب لا يقيم وزنا لما يحدث في بلاد الشام، لأنه يرمي بكامل ثقله من أجل معالجة المشاكل الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية، على ما أكدته الدراسة الإسرائيلية.

وشددت الدراسة أيضا على أن استتباب الأمن والاستقرار في سورية يشكل حلقة أخرى في المساعي الإستراتيجية الموسعة التي يقودها الرئيس ترامب لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط، والذي يشمل إضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعي نحو التطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال.

علاوة على ما جاء أعلاه، رأت الدراسة أن الاقتراح المطروح هو جزء من سياسة شاملة لتهدئة الجبهة الشمالية لكيان الاحتلال، والعمل على إقناع واشنطن بضرورة نقل النموذج إلى لبنان أيضا، إنْ كان بصورة مزدوجة في الجبهتيْن، أوْ كل دولة على حدة، طبقا لأقوالها.

وخلصت الدراسة الإسرائيلية إلى القول إنه بموازاة ما تم طرحه آنفا، يتعين على دولة الاحتلال، ودون أي علاقة، أنْ تبادر لفتح قنوات اتصال سرية وسريعة مع أنقرة بهدف تخفيف التوتر بين الدولتيْن في سورية، مشددة على أن هذه قناة الاتصال مهمة جدا لدولة الاحتلال، على حد تعبيرها.

* زهير اندراوس - رأي اليوم

loading