العالم - مراسلون
الإسلاموفوبيا تتصاعد في فرنسا ففي الأحياء ذات الكثافة المسلمة يتزايد الخوف من التصعيد تجاه المسلمين. خلال 5 سنوات منعت العبايات في الجامعة وأصدر قانون بعنوان تعزيز مبادئ الجمهورية.. آخرها غلق مدارس الكندي وذلك في إطار تعزيز سيطرتها على المدارس الإسلامية الخاصة شهرين بعد إنهاء عقد عمل ثانوية ابن رشد في مدينة ليل.. ولم تبقى في فرنسا سوى 7 مدارس إسلامية خاصة يسري عقد نشاطها.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي للتعليم الخاص الاسلامي، مخلوف مميش:
"ندين بشدة هذا الخلل الواضح في المعاملة بين المؤسسات الدينية الخاصة في فرنسا، كما نستنكر هذه السياسة القائمة على ازدواجية المعايير. المؤسسات التعليمية الإسلامية الخاصة تدرّس البرامج الوطنية، وتوفّر للعائلات خيارًا تربويًا مشروعًا، يلبي الحاجة المتزايدة إلى حرية الاختيار والتعددية.
أغتنم هذه الفرصة لأوجّه نداءً إلى السلطات المختصة في بلدنا فرنسا، لمراجعة موقفها، ووضع حدّ لهذه الممارسات التمييزية والعنصرية التي تضيق على التعليم الاسلامي".
إقرأ ايضا.. مرصد إسلاموفوبيا يدين حرق المركز الإسلامي في كوبنهاغن
ونقل الاتحاد الفرنسي للتعليم الخاص الاسلامي القضية الى المحكمة ونفى التهم الموجهة له بالتشدد أو ممارسة السياسة.. شارك في تحركات شعبية وكسب دعما من الجالية المسلمة ومن الحقوقيين الرافضين للتضييق على المسلمين الذين يمثلون ثاني أكبر مكون في فرنسا.
وقال عبدالله عبدالله: ناشط حقوقي فرنسي:
هذه سنة إلهية كونية أن يختبر الله المسلمين المؤمنين حتى يضطبوا على الحق.
وقالت رئيسة كتلة فرنسا الابية في البرلمان الفرنسي، ماتيلد بانو:
"لا نقبل في بلدنا او في أي بلد آخر التعامل بعنصرية كهذه وتكريس الاسلاموفوبيا... ما فعلته الدولة هو تغذية الكراهية ضد المسلمين والتي تفاقمت منذ انطلاق الحرب الاسرائيلية في غزة".
ومنذ إعلان ماكرون محاربة ما سماه الاسلام السياسي يشعر الفرنسيون بالخوف تجاه تصاعد خطاب الكراهية والتضييق على الحريات والمعتقدات.
غلق مدارس الكندي وسائر المؤسسات الإسلامية في فرنسا، يرى فيها المسلمون خطوة مستفزة تجاههم ويطالبون بالعدالة والمساواة.