الساحل السوري يشهد تصاعداً في التوترات.. بوادر حرب أهلية طائفية

الساحل السوري يشهد تصاعداً في التوترات.. بوادر حرب أهلية طائفية
الجمعة ٠٧ مارس ٢٠٢٥ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

تتسارع الأحداث في الساحل السوري، حيث تلوح في الأفق بوادر حرب أهلية دموية تحمل طابعاً طائفياً، وسط انتهاكات متزايدة من قبل عناصر "الأمن العام" التابعين للإدارة السورية الجديدة، وهجمات من جماعات مسلحة تستهدف قوى الأمن. وقد أظهرت تسجيلات مصورة سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الأمن نتيجة هذه الهجمات.

العالم _ سوريا

في هذا السياق، تم الإعلان عن تشكيل مجموعات جديدة تهدف إلى محاربة الإدارة، أبرزها "لواء درع الساحل" و"مجلس عسكري لتحرير سوريا"، الذي يحمل توقيع عميد سابق في الجيش السوري. وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه مناطق الساحل، مثل طرطوس واللاذقية، من حملات أمنية استعراضية، كان آخرها في حي الدعتور في اللاذقية، حيث تم استخدام رشاشات ثقيلة وتعرضت الممتلكات العامة للتخريب.

واشارت جريدة الاخبار ان الهجمات الأخيرة، التي استهدفت قوافل أمنية وحواجز في مدينة جبلة، تشير إلى تحضيرات دقيقة من قبل الجماعات المسلحة، حيث جاءت متزامنة على عدة محاور. وقد ردت قوى الأمن بشكل عنيف، مستخدمة الطائرات الحربية والمدفعية في ريف اللاذقية، بينما خرجت تظاهرات في طرطوس وجبلة وبعض مناطق دمشق، حيث استخدمت القوى الأمنية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

شاهد.. مقتل أكثر من 10 عناصر للأمن العام في جبلة بالساحل السوري

تزامنت هذه الأحداث مع دعوات من "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر" للتظاهر السلمي ضد الانتهاكات، حيث أكد المجلس على ضرورة ضبط النفس، لكنه أشار إلى تصاعد الانتهاكات من قبل العناصر الأمنية.

وفي ظل تصاعد التوترات، كثفت الطائرات الحربية الروسية تحليقها في أجواء المنطقة، مما يعكس اهتمام موسكو بالأحداث. كما تداول ناشطون تسجيلات لقيادي في "لواء درع الساحل" أعلن فيها عن "ساعة الصفر" لبدء عمليات ضد ما وصفه بـ"الإرهابيين".

في المقابل، أصدرت الإدارة السورية الجديدة قراراً بحظر التجول في طرطوس وجبلة وحمص، في محاولة لضبط الأمن. وأدعى مسؤول أمني في جبلة أن الأمور تحت السيطرة، داعياً إلى عدم التجييش الطائفي. ومع ذلك، خرجت تظاهرات مؤيدة للإدارة في إدلب وحمص، بينما أطلقت دعوات للنفير العام في بعض المساجد، مما ينذر بتصاعد الاحتقان الطائفي في المنطقة.

loading