العالم – مراسلون
عشية شهر رمضان المبارك أوصت المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي بتحديد عدد المصلين الذي سيسمح لهم بدخول المسجد الأقصى المبارك.
وتمت التوصية في أعقاب مشاورات جرت بوزارة الحرب والشرطة والشباك ومصلحة السجون، وبموجب التوصية الأمنية سيسمح لعشرة آلاف فقط بأداء صلاة الجمعة بالأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
ولفت مدير دائرة الخرائد ببيت الشرق خليل التفكجي أن: "الهدف الرئيسي من كل هذا هو أن الذي يقود هذه المعركة في داخل مدينة القدس هو الإسرائيلي.. فالسيادة للقدس هي التي تمنع أو تسمح.. هي التي تقول لا وهي التي تقول للفلسطينيين أن يصلوا.. وبالتالي أن الجانب الإسرائيلي يريد أن يرسل رسائل للعالم العربي والاسلامي بأن هذه القدس التي تتكلمون عنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هي تحت السيادة الإسرائيلية.. ونحن المسؤولون عنها ونحن الذين نفرض شروطنا وقانوننا على هذه المنطقة."
وإضافة لتحديد الأعداد سيمنع دخول من هم أقل من 50 عاماً، ومنع نهائي لدخول أي أسير محرر للمسجد الأقصى المبارك ومن يخالف ذلك وفق القرار سيتم إعادته للسجن والاعتقال.
وقال المرابط المقدسي الشيخ رمضان طه إن: "هذه الإجراءات هي إجراءات سياسية لفرض السيطرة على المقدسات الإسلامية، كما هناك محاولات حثيثة لفرض السيطرة في كافة مناحي الحياة في منطقة القدس لأن كما يدعون أن القدس هي عاصمة إسرائيل وهذا أمر ننفيه ونقول بأن هذا الأمر لن يسير على أرض الواقع."
ووفق التوصيات الأمنية للاحتلال سيتم نشر أكثر من 3000 شرطي ومئات الحواجز الشرطية بمحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الفضيل.
يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلال اتخاذ كل هذه الإجراءات لفرض هيمنته وسيطرته وإحكامه على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لكنه لا يفلح في كل مرة، وذلك لصمود وتمسك المقدسيين بهذا المكان الطاهر باعتبارهم الخندق المدافع الأول عنه.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..