العالم - مصر
وفي بيان للخارجية المصرية، مساء اليوم الأربعاء، عبرَّت القاهرة عن رفضها لأي مقترحات تلتف حول ثوابت الموقفين المصري والعربي والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.
وتتمثل تلك الثوابت في انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث شدد بيان الخارجية المصرية على أن "المقترحات المتداولة بشأن مستقبل غزة تعتبر أنصاف حلول وتسهم في تجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته بشكل نهائي"، مؤكدة أن موقف مصر ثابت بشأن حل القضية الفلسطينية.
وأشار البيان المصري إلى أنه يأتي ردا على استفسارات بشأن المقترحات المتداولة حيال المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وآخرها مقترح "إسرائيلي" يقضي بتولي مصر إدارة قطاع غزة لفترة زمنية مقابل اسقاط الديون الخارجية عن القاهرة.
إقرأ أيضا.. لابيد يكشف: زعيم خليجي متحمس لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين!
ولفت البيان إلى أن "أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، والتي تتعلق بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة، باعتبارها أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته بشكل نهائي".
وأمس الثلاثاء، كشف زعيم المعارضة في كيان الاحتلال، يائير لابيد، عن خطة قدمها في واشنطن تتضمن تولي مصر مسؤولية إدارة القطاع لمدة 15 عاما، مقابل شطب المجتمع الدولي للديون الخارجية المصرية البالغة 155 مليار دولار.
وأعلن لابيد عن مقترحه في كلمة ألقاها بمؤسسة ما تسمى "الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) البحثية" بواشنطن، وفق صحيفة "معاريف" العبرية، ثم أعقبها بمنشور على منصة "إكس".
وكتب لابيد: "طرحتُ قبل وقت قصير في واشنطن خطة لليوم التالي للعدوان في غزة".
إقرأ أيضا.. جنرال صهيوني: جيشنا كان مشلولًا خلال طوفان الأقصى وخسرنا 15-0!
وزعم: "في محور الخطة: تتولى مصر مسؤولية غزة لمدة 15 عاما، وفي الوقت نفسه يلغي المجتمع الدولي ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار".
وتابع: بعد مرور نحو عام ونصف العام على "الحرب"، فوجئ العالم بأن حماس لا تزال تسيطر على غزة. ولم يقدم أحد في حكومة الإحتلال الحالية بديلا واقعيا.
وأردف: "لأسباب سياسية ودينية (..) فشلت حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات لإنشاء حكومة فعالة في غزة قادرة على طرد حماس".
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة.