العالم - سوريا
وتجمع العشرات من المقربين من الفصائل المسلحة عند مدخل الطريق المؤدية إلى البلدتين، رافعين شعارات تدعو إلى تهجير سكانها وفرض عقوبات مالية عليهم، بحجة عدم مساندتهم للفصائل في معاركهم السابقة.
وسبقت هذه التظاهرات حملة تحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعت إلى تصعيد ضد الأهالي، وسط مطالبات بتوسيع نطاق الاحتجاجات وتحريك تظاهرات من بلدات مجاورة باتجاه نبل والزهراء، في محاولة لإثارة الفتنة وزعزعة استقرار المنطقة.
من جانبهم، أطلق أهالي البلدتين نداء استغاثة عاجل للجهات المعنية وللمجتمع السوري، محذرين من خطورة هذه الدعوات التي تهدد السلم الأهلي، وتعيد إلى الأذهان سيناريوهات التهجير القسري التي عانت منها مناطق عديدة في سوريا خلال السنوات الماضية.
اقرا المزيد...سوريا..اهالي بلدتي نبل والزهراء يطلقون نداء استغاثة عاجل
في سياق متصل، تتزايد حوادث العنف ذات الطابع الانتقامي في سوريا، حيث أشار المرصد السوري إلى وقوع 105 عمليات تصفية منذ بداية عام 2025، راح ضحيتها 218 شخصًا، معظمهم لأسباب تتعلق بالهوية الطائفية.
وكانت مصادر محلية قد أكدت مقتل سيدتين وإصابة شاب بجروح خطيرة في مدينة حمص، بعد اقتحام مجموعة مسلحة لمنزلهم والاعتداء عليهم بالسكاكين، في حادثة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الأبرياء، ما يستدعي موقفًا حازمًا من الجهات المسؤولة لحماية المدنيين ووقف خطاب الكراهية والتحريض.
وقبل يومين، أكد ممثل اتباع اهل االبيت (ع) في سوريا الشيخ أدهم الخطيب، أن اعتقاله صباح الأربعاء الماضي من قبل إدارة الأمن العام كان "مشكلة محدودة، تمت معالجتها"، مشيرًا إلى أنه عاد إلى مكتبه في السيدة زينب بريف دمشق بعد إطلاق سراحه، في خطوة تعكس استمرار التوترات التي تواجه أبناء الطائفة في بعض المناطق السورية.