العالم - الاحتلال
وأمر نتنياهو بتكثيف العدوان العسكري الجاري فيه منذ نحو شهر، بحسب ما أفاد به مكتبه، غداة تفجيرات في حافلات بمنطقة تل أبيب لم تسفر عن إصابات.
وأفاد مكتبه بأن "نتنياهو زار قبل وقت قصير مخيم طولكرم للاجئين"، وأمر بالمزيد من العدوان في المنطقة.
ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة تُظهر نتنياهو وعدداً من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم. وقالت الهيئة معلّقة على الصورة، إنّ "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم مدينة طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام يوم أمس (الخميس)".
وجاء اقتحام نتنياهو للمنزل بعد ساعات من اقتحام وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للمنزل ذاته خلال جولة في المنطقة.
وأوعز كاتس، خلال وجوده في مخيم طولكرم، بتكثيف العدوان على الضفة الغربية، متذرعاً هذه المرة بتفجير الحافلات في تل أبيب الكبرى.
وقال كاتس: "محاولات الهجوم الخطيرة أمس لن تردعنا. نحن في حرب مع (ما سماه بـ) الإرهاب الإسلامي المتطرف (حسب زعمه) وسننتصر، هنا وفي غزة وفي كل مكان. لقد أوعزت للجيش الإسرائيلي بتعزيز النشاط (العدوان العسكري) في الضفة الغربية حتى القضاء على الإرهاب".
وبحسب البيانات المتوفرة، فإن آخر زيارة معلنة لنتنياهو إلى الضفة الغربية كانت في سبتمبر/ أيلول 2024، حين زار الحدود مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.
يأتي ذلك بينما اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والوحدة المركزية في شرطة الاحتلال، اليوم الجمعة، "إسرائيلياً" على ذمّة التحقيق، بشبهة مساعدة الجهات التي تقف خلف تفجير العبوات الناسفة في ثلاث حافلات قرب تل أبيب الليلة الماضية (الخميس- الجمعة)، فيما أفاد موقع واينت العبري بأن "الشاباك" اعتقل ثلاثة مشتبه بهم في الضلوع في قضية التفجيرات، بينهم "إسرائيليان".
وبدورها، أشارت هيئة البث (كان) إلى اعتقال "إسرائيليين"، من سكان حولون وبات يام، بشبهة الضلوع في نقل المنفّذين الذين وضعوا المتفجرات في الحافلات.
اقرا المزيد...شاهد آخر مستجدات الإعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية
في غضون ذلك، بدأ جيش الاحتلال تعزيز قواته عند الحواجز في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، في ظل مخاوف من تنفيذ عمليات. وجرت الليلة الماضية مشاورات بين رئيس الأركان هرتسي هليفي، ووزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس ونتنياهو، صدرت إثرها تعليمات لشنّ هجوم على الضفة بحجة إحباط العمليات.
وتأتي هذه التطورات رغم العدوان الذين يشنّه الاحتلال على الضفة الغربية خاصة في شمالها، وتكثيفه ذلك في الأسابيع الأخيرة بإطلاق عملية "السور الحديدي" العدوانية، مستهدفاً المقاومة والبنى التحتية المدنية، ما أدّى إلى استشهاد مدنيين.
وتقرر اليوم إرسال ثلاث كتائب تحت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش، تعزيزاً للقوات في إطار العملية العدوانية، كما سيوفر الجيش دعماً للشرطة على المستوى الداخلي في حال طلبت ذلك.